ـ كانت المسيرة حاشدة يمكن القول انها تجاوزت حدود ال15 الف شخص مع ان اقل التقديرات منحتها 10 آلاف وأكبر التقديرات أوصلتها ل30 ألف شخص
ـ كان الحضور القوي والطاغى واللافت والابرز لحزب تواصل الذى حشد نساءه وشبابه وصبغ المسيرة كلها بالوان نخلته المميزة
ـ احتل حزب التكتل المرتبة الثانية فى الحضور الجماهيري فقد اكتفى بحضور رمزي لمجموعات من شبابه ونسائه ويبدو انه ترك لانصاره الخيارات مفتوحة للحضور اوعدمه لانه بالاساس جاء لتقديم دعم معنوي رمزي للمنتدى ولم يات للحشد اواستعراض العضلات
ـ المسيرة كانت فوضوية لتعدد مساراتها وارتباك نقاط الانطلاق ةالتجمع ما يدفع للتساؤل هل فى المنتدى جهات سعت لتقزيم المسيرة وارباكها خدمة للنظام فلو انهم اليو احتشدوا فى ساحة ابن عباس لكان حشدا له مابعده فى تاريخ تجمعات المعارضة
ـ لاغم الفوضى والارتباك أو"الإرباك" المتعمد فقد سارت الحشود الضخمة بهدوء وسكينة حتى وهي تخترق مناطق تجارية وسكنية كان يخشى ان تحدث فيها احتكاكات بسبب مندسين مفترضين فى المسيرة
ـ العلم الموريتاني والنشيد الوطني كانا حاضرين بقوة الى جانب شعارات احزاب المنتدى اما الرئيس الوحيد الذى زينت صورته جوانب من المسيرة فكان الرئيس احمد ولد داداه زعيم حزب التكتل الصبور
ـ تميزت المسيرة ولاول مرة منذ عدة انشطة للمعارضة بتنوع عرقي لافت حتى مع ضعف تمثيل الزنوج
ـ ردد بعض نشطاء المنتدى المكلفين بالربط عبارات شرائحية فئوية تتناقض مع روح ونص المسيرة لكن المشاركين لم يرددوا تلك الشعارات فرسالتهم كانت موحدة واضحة غير مشفرة لالتغيير الدستور لا لحكم العسكر نعم للحرية لا لتغيير الرموز الوطنية الحرية لسجناء الراي لا لخداع الشعب الموريتاني
ـ من الواضح ان حزب تواصل قرر الحضور بكل ثقله فى المسيرة لاسباب وجيهة فالحزب يقود المنتدى وهو اكبر واهم حزب فيه جماهيريا وتنظيميا واعلاميا ومؤسساتيا وكان عليه ابراز ذلك خاصة وانه قديفهم من كلام الرئيس جميل منصور الاخير لاحدى القنوات المحلية ان الحزب مقبل على قرار هام ربما بدعم مخرجات الحوار او الاقتراب اكثر من النظام ورسالة الحزب واضحة هذا المساء عندما ننضم لفريق يزداد بنا منعة وقوة وعندما نغادر فريقا لن يستطيع سد الفراغ الذى سيخلفه غيابنا وحزب تواصل من الضروري ان يبدو قويا فطرق التموين الخارجية لم تعد سالكة من قطر وتركيا وذلك يتطلب الحفاظ على موجود وطني اولى من طلب مفقود خارجي
ـ ربما كان حضور بعض نشطاء حركة ايرا تكتيكا حكوميا تم بالتنسيق مع الرئيس بيرام ولد الداه لاعطاء رسالة للعامة بان المعارضة لاخلاق لها ولا امان لها ولابها فهاهي تضع يدها فى يد عنصريين احرقوا امهات الكتب نهارا جهارا طبعا قد لايجد العامة وقتا للتفكير بان تلفزة الحكومة ورموزا من امنها وساستها حضروا المحرقة ووثقوها فكيف جاءوها دون ميعاد اوتنسيق مسبق
ـ حاولت احزاب حاتم و تقدم وايناد بخجل اظهار وجودها عبر يافطات تحمل شعاراتها
ـ حضور اعل ولد محمد فال والحديث عن "مظلومية" ولد بوعماتو من الامور التى تشير الى ان المعارضة ربما تكون مخترقة فمعارضة اعل مشكوك فى صدقيتها و"مظلومية" ولد بوعماتو تمكن تسويتها داخل البيت "العربي" الواحد
ـ رسالة التكتل كانت واضحة فهو يحمل دوما دعوة صادقة لتوحيد المعارضة دون مراوغة اولف اودوران اوخبث سياسي اوضرب تحت الحزام ثم انه لا يقف دقيقة واحدة للانتباه للذين خرجوا من عباءته فى موسم هجرة رابح جدا فهو يسير ويسير دون توقف
ـ لاشك ان مسيرة هذا المساء ناجحة حشدا ووحدة وخطابا ورسالة ومن الصعب الرد عليها من طرف النظام حتى لو ملأ كل الساحات ب"المؤلفة قلوبهم"
حبيب الله أحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق