الصفحات

الاثنين، 10 يوليو 2017

أسئلة لرافضي التعديلات، خاصة من الشباب!

 

بخصوص كل شخص رافض للعبث بالدستور، واختزال المؤسسات في شخص الحاكم الفرد، وتعريض موريتانيا للخطر بسبب هذا النفق الذي يدخلها فيه هذا النظام، ولتبذير الأموال العامة في مسرحية هزيلة رغم فقر وحاجة الشعب، ما الذي قمت به، أو ستقوم به من أجل إفشال هذا المسار وهذا المنعرج الخطير؟

هل ستكتفي بالنوم أو التنظير عن بعد في أحسن الأحوال؟ وهل قمت أو تنوي القيام ببذل جهد لإقناع جيرانك وأصدقائك وأهلك بمقاطعة هذه المسرحية الهزيلة؟
هل شرحت أو تنوي شرح مخاطر التعديلات الدستورية على استقرار البلد لأنها قد تدخله في دوامة انقلابات وانقلابات مضادة بسبب ما بدأه النظام من التنظير لمخالفة صريح الدستور بخصوص المأموريات؟ وبسبب حذف أهم مؤسسة يمكن أن تحد من صلاحيات الحاكم المتسلط (أي الشيوخ) وكذلك تغيير العلم الوطني دون سبب مقنع إذ يمكن تكريم المقاومة بغير ذلك وخاصة إن كان هذا في ظل تجاذب سياسي خطير يفقد العلم مكانته أو جزءََ كبيرا منها؟
هل وضحت للفقراء والمهمشين والعطشى والعاطلين عن العمل أن هذا النظام الذي يعبث الأن بالدستور هو الذي يحكمهم بشكل مباشر منذ 9 سنوات، وغير مباشر منذ 14 سنة، وشريك لمن حكموهم خلال العقود الثلاثة الأخيرة؟ وأنه مسؤول عن واقعهم اليوم؟ أو تنوي القيام بذلك؟
هل اتصلت على، أو راسلت، أو ذهبت إلى، أي أحد من أجل نقاشه وإقناعه بمقاطعة هذه المهزلة؟ أو تنوي فعل ذلك؟ هل طلبت من آخرين القيام بجهد مماثل وخاصة في الداخل والأماكن البعيدة من وسائل الإعلام حيث تتغول قيادات القبائل والادارة ويتم احتقار المواطنين وبيعهم مقابل مصالح شخص واحد نافذ؟
هل كتبت مقالات أو تدوينات، أو وزعت منشورات، أو أجريت مقابلات تلفزيونية أو إذاعية، أو نقاشات في البيوت أو في وسائل النقل العام، أو في الأماكن العامة لإقناع الناس بمقاطعة هذه المسرحية الهزيلة؟ أو هل تنوي القيام بذلك؟ أو هل أنت مستعد لذلك؟
هل وضحت لمن تلقاهم ضعف موريتانيا وهشاشة مجتمعها وأن أي هزة أو أزمة قد تعرضها للخطر، وأن ما يقوم به هذا النظام من خرق المؤسسات ومن الفساد والزبونية والظلم قد يسبب ما هو أخطر إن لم نعبر عن رفضنا الصريح والواضح لمساره ولاستمراره بهذه الطريقة؟ وهل تنوي القيام بذلك؟
هل أنت مستعد للمشاركة في المظاهرات والمسيرات والاحتجاجات والاضرابات السلمية والمسؤولة للتعبير عن رفضك لإدخال بلدك في نفق مظلم بسبب التمكين لشخص واحد وصل بانقلاب عسكري، ويحكم البلد منذ عقد من الزمن، من أجل المزيد من هيمنة هذا الشخص على كل شيئ، مما قد يؤدي في النهاية إلى نفس خاتمة من سبقوه إن لم يكن أخطر؟
هل تعلم أن الإعلام الرسمي الممولة من مال الشعب، ووسائل الإعلام "الحرة" المحسوبة على النظام أو القريبة منه، وزعامات القبائل، والمسؤولين، والموظفين المرغمين أو المقتنعين، ووسائل الدولة، وكل القوى التقليدية المسؤولة عن واقع البلد ومأساة الشعب يقفون ضدك، وقد بدأت حملة غسيل دماغ للشعب بجميع أنواع المغالطات؟ وأنك إن لم تبذل أقصى ما تستطيع من التعبئة والاتصالات بمبادرة منك شخصيا ودون انتظار أي حزب أو مؤسسة أو جهة أو شخص، أن الوقت سيفوت وستتدهور الأوضاع أكثر؟
هل تعلم أنك يمكن أن تؤثر في قناعات كثير من الجماهير تم خداعهم بخطاب مغالط ويمكن أن تصحح لهم المسار من أجل المقاطعة أو التصويت بلا، وخاصة من يلزمهم غيرهم للذهاب إلى صناديق الاقتراع؟
هل شرحت لمجموعات الشعب التي يخدعها المسؤولون الآن بالوعود الزائفة، والعروض المادية الاحتقارية، وبالكلام عن تسهيل خدمات الدولة لهم، أن المال العام وخدمات الدولة حقهم الطبيعي، وأن هؤلاء لو كانوا مسؤولين ويحترمونهم لقدموا لهم ما يعرضونه الآن خلال السنوات التسع التي يحكمون فيها؟ وأن ما يقال الآن من وعود مجرد خداع جديد ليستمر الواقع كما هو وبل وقد يسوء أكثر؟
إذا كنت لم تقم ببعض هذا أو جله، أو غير مستعد له فإن رفضك للاستفتاء لا يختلف كثيرا عن قبولك إياه، ولذلك يجب المبادرة إلى بذل جهد شخصي حقيقي وميداني ومستمر من أجل تدارك الوطن وإنقاذه قبل فوات الأوان.
#لا_للعبث_بالدستور #قاطعوا_الاستفتاء
محمد الأمين سيدي مولود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق