الصفحات

الاثنين، 11 ديسمبر 2017

بيان من هيئة الساحل للدفاع عن حقوق الانسان و دعم التعليم و السلم الاجتماعي


                        تصادف ذكرى  10 دجمبر اليوم العالمي لحقوق الإنسان. إنه يوم مكرس لحقوق الإنسان، بيد أنه كان يجب تكريس كل الأيام لحقوق الانسان، خاصة في موريتانيا حيث ما يزال سجناء الرأي يقبعون وراء القضبان، وحيث القمع أضحى سياسة عامة، وحيث بات نصيبنا من الحريات هزيلا.

إننا نخلد اليوم العالمي لحقوق الانسان في بلد جُعلت فيه "المادة 306"، المشهورة على نحو محزن، قاسية لأقصى الحدود، وحيث يمكن لجمجمتك، بسبب رأي أو شجب أو اتهام، أن تنفصل عن عنقك بصفة تبدو الأكثر قانونية في العالم. فأين سندرج في القانون أن حرية الضمير مرت من هنا؟.
إننا نخلد هذا اليوم في بلد ما زالت العبودية تمارس فيه باسم الدين و بمباركة من الدولة التي تختبئ وراء النفي و الخداع ، في بلد لا يمكن للأرض فيه أن يملكها من يزرعونها ممن زرعها قبلهم آباؤهم وأجدادهم وأجداد أجدادهم.
إنها العبودية العقارية التي تواصل التحكم في الملكية العقارية في جاوله (اترارزه) و في المشرع (تكانت) و اماكن اخري كثيرة ،  إنهم مزارعون بدون أرض وعمال فقراء لا أمل لديهم في أن تتغير هذه الوضعية  ، أما في كزرات انواكشوط  فالظلم له لون !.
إننا نخلد هذا اليوم في وقت يلعب فيه بالنار رئيسُ أكبر قوة في العالم بصفة غير مسؤولة وخطيرة على نحو رهيب. فبتأييده للاحتلال الاستعماري للقدس من قبل الإسرائيليين، يثير اترامب أمورا لا يتحكم في عواقبها، فهو لن يتمكن أبدا من إطفاء النار التي يعمل حاليا على إيقادها.
وفي حين يتعاطى اترامب لعبة القمار القاتل، يكتشف العالمُ العبودية في ليبيا حيث المتاجرة بالبشر وسوء معاملتهم من قبل بشر آخرين.
إن هيئة الساحل لتشجب القمع والسجن واستهداف المدافعين عن حقوق الانسان بموريتانيا، وتدين استمرار العبودية بمختلف أشكالها في بلادنا، كما تناشد العالم بأن لا يقبل جنونيات الرئيس الأمريكي.
كما ندين أيضا قرار مجلس الوزراء القاضي بإقصاء الشباب البالغين أكثر من 22 سنة الذين سيجدون أنفسهم، من الآن فصاعدا، ممنوعين من إجراء مسابقة الباكالوريا.
وإن هيئة الساحل لتعبر عن امتعاضها الشديد من رفض منح التأشيرات لمناضلي حقوق الانسان الأعضاء في معهد الانعتاق ومنظمة العفو الدولية. وإن لنا أن نتساءل عن الذي تخفيه الحكومة الموريتانية مما هو خطير ومخجل لدرجة منع دخول هيئات دولية بحجم المنظمتين آنفتيْ الذكر.
انواكشوط 10/دسمبر/2017
المكتب التنفيذي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق