الصفحات

الأحد، 29 أبريل 2018

خلخال القدس ( قصيدة)

 

يحاصرني ظلك الوارف
ومجد تليد هنا طارف

فأنت البراق وانت المدى
وشعب بأنف العدا واقف
أيا زهرة الكون ايقونتي
هواك بكل الحشى نازف
هو الجرح مذ كنت زيتونة
هو الأرض إيمانها جارف
لأنك يا قدس نور السما
وسرب حمام بنا طائف
ومسرى الرسول إلى المنتهى
وأولى الصلاة شذى عاكف
وثالث محرابنا المرتقى
وآخر حب لنا سالف
سيبقى جديدا كهمس الصبا
وأقصى المنى أيها الراجف
سلاحك لعبة أطفالنا
أسود وهل فيهم خائف ؟
وكيف وقدس العلا أمهم؟
نداء بأرواحهم هاتف
فلسطين وانتفضت أمة
وهز العدو صدى عاصف
فلم يبق إلا سنا قبة
من الصخر لألاؤها قاصف
ورعد. وبرق بعزف الردى
و يا نعمه العزف والعازف
بلحن الخلود تجلى الإبا
وأسفر صبح به عارف
هي القدس ولادة المجتبى
من الصيد خلخالها كاشف
هي القدس محبوبة في اللظى
وجنة عشق لمن جازفوا
هي القدس قديسة لم تزل
ومئذنة بوحها شاغف
تدور العصور بها حرة
وإن أخلفوا الوعد أو خالفوا
يعز على وصفها شاعر
إذا قيل قد أبدع الواصف
وتهمي دموع الأسى حرقة
على قلعة ضامها ناسف
وأنشب فيها الخنى ظفره
وأبعد عن داره نائف
(سنرجع يوما إلى حينا )
ولو كره الغاصب الزاحف
سيدي ولد الأمجاد
أبو ظبي 27 إبريل 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق