الأحد، 25 نوفمبر 2018

مداخلة النائب أنيسا جينابا أمام الوزير الأول



منذ مايقارب ربع قرن يمكن تقسيم البرنامج الحكومي إلى محورين:

المحور الأول: يدور حول الصورة المثالية التي نفذ بها برنامج الحكومة، رغم أن الواقع للأسف يكذب ذلك، وخاصة في مجالات: الصحة ، والتعليم، والنقل..و آخر شيئ الصفقات المشبوهة ونذكر مثالا : صفقة المطار، وعمارة اسنيم.
ومنذ يومين فقط وأمام بوابة الجمعية الوطنية، تم قمع وقفتين وبصورة وحشية: الوقفة الأولى لمواطنين يطالبون برفع الظلم عن من يفترض أنه يملك حصانة برلمانية، أي النائب بيرام .
الوقفة الثانية لطلاب مركز تكوين العلماء، حيث تم الاعتداء عليهم لا لشيئ سوى أنهم يطالبون بعودة مايزيد على خمس مئة مشروع عالم لمقاعد الدراسة.
المحور الثاني من برنامج الحكومة هو: تقديم حزمة من الوعود المستقبلية؛ والتي لا تتحقق عادة، حتى أصبح البعض يتندر بحكومة مايقارب مئة مشروع وهمي. ونذكر مثلا على تلك الوعود ؛ مشروع المسجد الجامع الذي بدأ التبشير به قبل ثمانية سنوات. وكأننا أمام موعد سنوي لاحتقار عقل المواطن و السخرية منه.
ومن باب الدعوة إلى تحقيق الوعود والتبشير بمستقبل أفضل، ونحن على مشارف عيدنا الوطني، أذكركم أن هناك جزءا من هذا الشعب الأبي، شوهت عنده صورة عيد الإستقلال بأحداث مؤلمة، ويجب أن نتحمل مسؤوليتها جميعا _ وخاصة نحن النواب_ لأنها قضية وطن، واعتداء وظلم. وهنا أستفهم أين اللجنة الوزارية التي شكلت منذ فترة للكشف عن خارطة قبور ضحايا أحداث 1989؟؟
كما أقترح نموذج العدالة الانتقالية ؛ الذي حدث في تونس والمغرب وجنوب إفريقيا.
ولكي نكون أكثر تواصلا وتفاهما تحت هذه القبة الموقرة فإني أطالب بالترجمة الفورية داخل البرلمان للغات الوطنية منها وإليها، خاصة في الجلسات العلنية.
وجزاكم الله خيرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق