لم أعد موظفا في التلفزيون على الرغم من عملي بها لمدة عشر سنوات مجرد (حتت متعاون) حيث كان المديرون يمنحون الاكتتاب المجاني للعديد من الذين جاؤوا بعدي ومن الذين لا يستطيعون تهجية حرف غير مشكل ..
صبرت كل تلك السنوات وحاولت تقديم برامج أتوسم فيها خدمة وطني ثقافيا وتاريخيا ومهنيا..
أعرف أن العديد من المشاهدين كان يعتقدني رسميا في التلفزيون ولكنني لم أكن كذلك كان قرار طردي يمكن أن يتخذ بالهاتف أو برسالة شفهية مع البواب أو الفرَّاش، فلا حقوق ولاهم يحزنون..
عندما أظهرت مواقفي السياسية تمت مضايقتي وتهميشي وتم تعيين بعض تلامذتي في مناصب أعلى مني ولم تفوت الادارات فرصة لتوضيح أنني شخص غير مرغوب فيه.. وبسبب من ذلك توقف آخر برامجي (برنامج الصفحة الأخيرة) ولم يعد لي أي دور في التلفزة ولم تسند لي أي مهمة .. وعندما قررت التلفزة اجراء مسابقة اكتتاب شاركت فيها وكنت الأول على لائحة الناجحين، ولم يغير ذلك شيئا، فمن لم يتم الاستغناء عنهم من الناجحين ظلوا بنفس الوضعية السابقة (متعاونين)...
وما زالت دار لقمان على حالها ..
الحمد لله وجدت فرصة أخرى لمغادرة التلفزيون وفعلت ..
حدث هذا كله قبل المدير الحالي للتلفزة..
أنشر هذا الكلام حتى لا يُفهم مما سيأتي أنني أريد غاية شخصية، ولأقول
للمدير ولد أحمد دامو من باب النصح وبعيدا عن الموقف السياسي :
سيدي المدير : لقد سبقك كثيرون وغادروا، ولكل منهم تصرفات وقرارات ما زال ضحاياها يحتفظون بها ولكن لم يقبل أي منه أن يسجل في تاريخه أن يكون سببا في قطع رزق مواطن ذنبه الوحيد أنه لا يرى ما تراه السلطة في ما يتعلق ببلده..
تذكر أنك ستذهب يوما ولن يبقى إلا معاملتك للناس فهل ترضى بأن يرتبط اسمك بقطع الارزاق وإقالة موظفين ليس لديهم في هذه الحياة غير ذلك الراتب الهزيل والذي ليس من جيبك ولا من حسابك؟
سيدي المدير : الناس أعراض ومنصب لن تجني منه سوى الشر أجدر بك تركه وأنت غني عنه...
ماذا ستقول لهؤلاء الموظفين الذين قايضت بهم الموقف والضمير عندما تلتقي بهم يوما في دروب الحياة المتشعبة؟
ماذا ستقول لنفسك وأنت تسترجع شريط إغلاقك لبعض البيوت لمجرد أن أصحابها وثقوا في الدستور الموريتاني الذي قال لهم : حرية الرأي مكفولة ومحمية؟
اتق الله في نفسك أولا وفي سمعتك ثانيا وتذكر مقولة مايزنز:
" كن مهذبا مع الذين تمر بهم وأنت تصعد نحو القمة فسوف تلتقي بهم يوما وأنت تهبط نحو الاسفل"...
أتمنى أن ترجع نفسك قليلا فلها عليك حق كبير..
الدكتور الشيخ سيدي عبد الله
سيدي المدير : لقد سبقك كثيرون وغادروا، ولكل منهم تصرفات وقرارات ما زال ضحاياها يحتفظون بها ولكن لم يقبل أي منه أن يسجل في تاريخه أن يكون سببا في قطع رزق مواطن ذنبه الوحيد أنه لا يرى ما تراه السلطة في ما يتعلق ببلده..
تذكر أنك ستذهب يوما ولن يبقى إلا معاملتك للناس فهل ترضى بأن يرتبط اسمك بقطع الارزاق وإقالة موظفين ليس لديهم في هذه الحياة غير ذلك الراتب الهزيل والذي ليس من جيبك ولا من حسابك؟
سيدي المدير : الناس أعراض ومنصب لن تجني منه سوى الشر أجدر بك تركه وأنت غني عنه...
ماذا ستقول لهؤلاء الموظفين الذين قايضت بهم الموقف والضمير عندما تلتقي بهم يوما في دروب الحياة المتشعبة؟
ماذا ستقول لنفسك وأنت تسترجع شريط إغلاقك لبعض البيوت لمجرد أن أصحابها وثقوا في الدستور الموريتاني الذي قال لهم : حرية الرأي مكفولة ومحمية؟
اتق الله في نفسك أولا وفي سمعتك ثانيا وتذكر مقولة مايزنز:
" كن مهذبا مع الذين تمر بهم وأنت تصعد نحو القمة فسوف تلتقي بهم يوما وأنت تهبط نحو الاسفل"...
أتمنى أن ترجع نفسك قليلا فلها عليك حق كبير..
الدكتور الشيخ سيدي عبد الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق