شاركت ليل الجمعة في تسجيل أول حلقة من برنامج "ESPACE SAHEL"، وقد تم بث
الحلقة البارحة على شاشة قناة الساحل. وكنت قد وعدتم بالحديث عن بعض كواليس
هذه الحلقة، وملاحظات عليها، وهذه نتف منها مما سمح به الوقت.
1. كان الحضور متحفزا للرد على الأسئلة، وشكلت مداخلاته إزعاجا دائما للمقدم المحترم أحمد ولد البو، وبالكاد تغلب عليها، وقد تكون أدت لتقليص وقت البرنامج عن الوقت الذي كان مقررا له.
2. كانت جل أجوبة رئيس الاتحاد السيد خطري ولد اجه محل تحفظ من الحضور، وقد حاول عدد منهم (خصوصا من المسنين) تداركها خلال البرنامج من خلال رفع أصواتهم بما يرون أنها الإجابة الأنسب للسؤال المقدم.
3. بعيد انتهاء البرنامج، أحاط بنا الحضور، وكان نصيب الزميل أحمد من الحصار أشد، فيما كان حظي من الاتهامات – حسب ما تابعت - أوفر، وتراوحت بين إسقاط الجنسية التي حدثتهم عنه سابقا، والقول إنني كنت سببا في فشل البرنامج (لم أتمكن من معرفة معيار النجاح لديه)، والتأكيد على أنني جئت محملا برسالة وقد أوصلتها.
كما تحدث بعضهم عن ضرورة إلغاء البرنامج، أو إعادة تسجيلي دون حضوري، لأنه مضامينه ستكون سلبية على الاتحاد. – هكذا قال بعض الرماة الشباب –
4. قال لي أحد الجمهور بعيد نهاية البرنامج، إنه لم يكن ينقص أسئلتي سوى أن أكون أسود البشرة، قال ذلك مع أن رئيسه كان يقول إن اتحاده مفتوح أمام الجميع، وإنه سيكون مسرورا لو كان ثلثي المنتسبين لاتحاده من الحراطين والزنوج.
5. غادرت مكان تسجيل البرنامج، وما زال الزميل أحمد تحت حصار محكم من جمهور، وقد عبرت له عن التضامن، وانتهزت فرصة "الخلاص" من الحصار للمغادرة.
6. الفائدة الوحيدة التي ذكرها رئيس الاتحاد هو أن مواسمه تؤدي لانتعاش اقتصادي في المواطن التي تنظم فيها، وقد ذكرت للرئيس أن هذه الفائدة يمكن أن تتحقق دون مخاطر استخدام الرصاص الحي، وإشاعة انتشاره بين المواطنين.
شخصيا، تفاجأت من أربعة "اعترافات" أدلى بهم رئيس الاتحاد، وهم:
الأول: أنه كان يأخذ 20 ألف رصاصة، وأحيانا 16 ألف رصاصة من قيادة أركان الجيش، ويسلمها لرئيس هيئة الرماية، ويتم استخدام 1000 أو 2000 ولا يدري شيئا عن البقية (ألا يستحق الأمر تحقيقا؟)
الثاني – وهو الأخطر – أنه اعترف أنهم يشكلون قوة احتياطية للدفاع عن الرئيس – هكذا قال – وذلك في إطار تبريره لتصريحه حول استعدادهم للدفاع عن الرئيس إذا اقتربت منه أي ذبابة.
الثالث: اعترافه أن الرصاص لم يكن يقدم للمشاركين في الرماية بشكل رسمي، وأنه بعد وصوله لرئاسة الاتحاد التقى الرئيس ولد عبد العزيز وأكد له أن الرماية لا يمكن أن تتم دون الرصاص، وأصدر الرئيس أوامره بتقديم الرصاص لهم.
الرابع: حديث الرئيس خطري ولد اجه عن صفقة غامضة لتوفير الرصاص للاتحاد، تمت عبر توقيع قائد الأركان اتفاقا مع مؤسسة بنكية، وكان طرف الصفقة الآخر غربي (أو بتعبير رئيس الاتحاد نصراني)، وقد فشلت الصفقة بعد محاولة الغربي الاحتيال على الاتحاد.
فهل من مهام الجيوش توفير الرصاص لـ"الهيئات المدنية"؟
أعتقد أن الاتحاد في وضعه الحالي يشكل "تخريجا" لنشر السلاح بشكل غير منظم في صفوف المواطنين، وأن تصريحات رئيسه تستوجب إعادة النظر في موضوعه، وإعادة الرماية لمكانه الطبيعي كرياضة ضمن الرياضات الأخرى الكثيرة، وتدارك الأمر قبل أن يخرج عن السيطرة، فانتشار الأسلحة يشكل خطرا على الجميع، وليس من مهام الدول "إشباع" الرغبات غير القانونية لمواطنيها، أو الهوايات التي تشكل خطرا على السلم والأمن الأهليين.
أحمد محمد المصطفى
1. كان الحضور متحفزا للرد على الأسئلة، وشكلت مداخلاته إزعاجا دائما للمقدم المحترم أحمد ولد البو، وبالكاد تغلب عليها، وقد تكون أدت لتقليص وقت البرنامج عن الوقت الذي كان مقررا له.
2. كانت جل أجوبة رئيس الاتحاد السيد خطري ولد اجه محل تحفظ من الحضور، وقد حاول عدد منهم (خصوصا من المسنين) تداركها خلال البرنامج من خلال رفع أصواتهم بما يرون أنها الإجابة الأنسب للسؤال المقدم.
3. بعيد انتهاء البرنامج، أحاط بنا الحضور، وكان نصيب الزميل أحمد من الحصار أشد، فيما كان حظي من الاتهامات – حسب ما تابعت - أوفر، وتراوحت بين إسقاط الجنسية التي حدثتهم عنه سابقا، والقول إنني كنت سببا في فشل البرنامج (لم أتمكن من معرفة معيار النجاح لديه)، والتأكيد على أنني جئت محملا برسالة وقد أوصلتها.
كما تحدث بعضهم عن ضرورة إلغاء البرنامج، أو إعادة تسجيلي دون حضوري، لأنه مضامينه ستكون سلبية على الاتحاد. – هكذا قال بعض الرماة الشباب –
4. قال لي أحد الجمهور بعيد نهاية البرنامج، إنه لم يكن ينقص أسئلتي سوى أن أكون أسود البشرة، قال ذلك مع أن رئيسه كان يقول إن اتحاده مفتوح أمام الجميع، وإنه سيكون مسرورا لو كان ثلثي المنتسبين لاتحاده من الحراطين والزنوج.
5. غادرت مكان تسجيل البرنامج، وما زال الزميل أحمد تحت حصار محكم من جمهور، وقد عبرت له عن التضامن، وانتهزت فرصة "الخلاص" من الحصار للمغادرة.
6. الفائدة الوحيدة التي ذكرها رئيس الاتحاد هو أن مواسمه تؤدي لانتعاش اقتصادي في المواطن التي تنظم فيها، وقد ذكرت للرئيس أن هذه الفائدة يمكن أن تتحقق دون مخاطر استخدام الرصاص الحي، وإشاعة انتشاره بين المواطنين.
شخصيا، تفاجأت من أربعة "اعترافات" أدلى بهم رئيس الاتحاد، وهم:
الأول: أنه كان يأخذ 20 ألف رصاصة، وأحيانا 16 ألف رصاصة من قيادة أركان الجيش، ويسلمها لرئيس هيئة الرماية، ويتم استخدام 1000 أو 2000 ولا يدري شيئا عن البقية (ألا يستحق الأمر تحقيقا؟)
الثاني – وهو الأخطر – أنه اعترف أنهم يشكلون قوة احتياطية للدفاع عن الرئيس – هكذا قال – وذلك في إطار تبريره لتصريحه حول استعدادهم للدفاع عن الرئيس إذا اقتربت منه أي ذبابة.
الثالث: اعترافه أن الرصاص لم يكن يقدم للمشاركين في الرماية بشكل رسمي، وأنه بعد وصوله لرئاسة الاتحاد التقى الرئيس ولد عبد العزيز وأكد له أن الرماية لا يمكن أن تتم دون الرصاص، وأصدر الرئيس أوامره بتقديم الرصاص لهم.
الرابع: حديث الرئيس خطري ولد اجه عن صفقة غامضة لتوفير الرصاص للاتحاد، تمت عبر توقيع قائد الأركان اتفاقا مع مؤسسة بنكية، وكان طرف الصفقة الآخر غربي (أو بتعبير رئيس الاتحاد نصراني)، وقد فشلت الصفقة بعد محاولة الغربي الاحتيال على الاتحاد.
فهل من مهام الجيوش توفير الرصاص لـ"الهيئات المدنية"؟
أعتقد أن الاتحاد في وضعه الحالي يشكل "تخريجا" لنشر السلاح بشكل غير منظم في صفوف المواطنين، وأن تصريحات رئيسه تستوجب إعادة النظر في موضوعه، وإعادة الرماية لمكانه الطبيعي كرياضة ضمن الرياضات الأخرى الكثيرة، وتدارك الأمر قبل أن يخرج عن السيطرة، فانتشار الأسلحة يشكل خطرا على الجميع، وليس من مهام الدول "إشباع" الرغبات غير القانونية لمواطنيها، أو الهوايات التي تشكل خطرا على السلم والأمن الأهليين.
أحمد محمد المصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق