لقد طغت الزبونية والمحسوبية على كل مناحي حياتنا وتغلغلت في وزارتنا وللأسف الشديد فتحكمت في التعيين والترقية فقل أن تجد من يشغل منصبا من مناصبها إلا وقد سلك نفس الطريق من أجل الحصول عليه .
فكان القاسم المشترك لهؤلاء "اللبوبي " في وزارتنا المحترمة هذا النهج الذي يتنافى مع الشرع والقانون والسلوك السوي
لقد أستطاع اللوبي المذكور التحكم في كل مفاصل الوزارة فأصبح من الصعب أستئصاله من جسمها ، وصار بمثابة السرطان يستهدف كل سلوك سوي ، و يصدر من الوزير أو أمينه العام يحتمل أن يعيد لمظلوم حقه مستمرا في ذلك النهج الذي يراه وحده الكفيل بضمان أستمرارية بقاء اللوبي متحكما في هذه الوزارة التي على عاتقها مهمة تكوين أجيال لا ينكرون الفضل للآخر وينصفونه في التعامل وذلك أضعف الإيمان.
عمل اللوبي على تحطيم قانون إنتقاء المستشار التربوي ، فأستطاع إقناع أصحاب القرار بدمج كل من هب ودب دون أي معيارية ، كل ذلك تمهيدا على مايبدو لفعلته الشنيعة في حق المستشار التربوي الذي لم يغترف من الذنب سوى أنه نال ترقيته بأحقية ، مرورا بعطاء في التدريس وفي التسيير الإداري المسؤول وأنتهاءا بالتأطير والإرشاد كل هذا في ظروف وإكراهات الميدان ، لم يفكر لحظة في المكيفات ولا في المكاتب إذ هو وحده من يستحق ذلك إذا كانت الأمور تجري في المسار الصحيح .
وتأكيد ا لما سبق ومن هذا المنطلق وبعد إقدام لوبي الفساد على إقصائه للمستشار التربوي والمحلقين الإدارين الذين يعانون نفس التهميش والإقصاء والغبن والظلم من علاوة نص عليها بالإسم ضمن مستحقيها من طرف وزير المالية المسؤول عن صرفها وبناءا عليه فإننا نحن المستشارون التربويون بالمرصاد وسنبقى كذلك ماحيينا واقفين وقفة رجل واحد في وجه من يسلبنا أبسط حقوقنا أو حتى من تسول له نفسه التفكير في ذلك .
سيد بن محمد المصطفى خليفه / مستشار تربوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق