كتبت الصحفية مريم بنت امود مديرة مركز الهدف ، على صفحتها في الفيس بوك ، تدوينة بمناسبة ذكرى رحيل أختها فاطمة ،فكانت كلماتها تصور المشهد للقارئ حيث كتبت :
وتحل ذكرى رحيلك ياغاليتي ووجعها كأنه اليوم .. مازلت افتقدك كثيرا .. أخطط عليك في كل مهامي لأتراجع واعيد حساباتي من جديد على اساس رحيلك المؤلم والذي هو حقيقة وإن كابرت وتعاملت معها بتخدير التذكر واحلال النسيان اللحظي كدواء للفقد الابدي .. وفي لحظة ذكرى عز معها اللقاء ترجعني أمل وأماني الى حقيقة أنك رحلت في مناداتهم لي ب : "ماما خالة " في اشارة تحمل زيادة على النداء التنبيه ..والتذكر .. والتوجع .. والاحساس بالفقد ..
لكن كل ذلك في محاولة لتجاهل الواقع من طرفهن .. واظهار التجاهل من طرفي ؛ فأنا لا اريد ان أعيدهن لمربع الألم بالتذكر وهن يحاولن ان يبعدن بي بمحاولتهن التجلدامامي لكننا حقيقة وقعنا في أسر لحظة الفراق ومازلنا نراوغ بين الصبر والتجلد ومحاولة النسيان في لعبة الخاسر فيها انا وهن والرابح الاكبر هو الزمن الذي هو كفيل بهزيمتنا اعترافا بواقع لا محيد عنه .
لقد تشجعت هذه السنة واصطحبت معي امل ونجلاء وزرت مقبرة البعلاتية حيث مثواك الاخير وبحثت عنك بين اخوال واعمام واسماء كانت المنازل بها عامرة ولكنها اصبحت عبارة عن لوحة تحمل اسما وتتبعه بدعوة صادقة من مودع لاحق لا محالة ..واخيرا شاهدت اللوحة التى كانت بين مجموعة من النباتات تحتضنها لكن فخامة الاسم والشوق اليه جعلاني أصرخ في محاولة للضغض على الكلمات بخفوت واقرأ : هذا قبر فاطمة بنت امودولد عبيدوفي حركةسريعة واصلت وهذا قبر سيدي محمدولدامودولد عبيد واحسست أني انتصرت على نفسي وتشجعت امام البنات وأفسحت لأمل مكانا عندرأس امها وخالها ايثارا منى لها وقلت لها ان تسأل لهما الله الرحمة ..وهكذا فعلت انا ونجلاء ..وقد تحاشيت النظر الى الجميع ..حتى عدنا .
اسأل الله ان يرحمك برحمته التى وسعت كل شئ وأن يغفر لك ولأخي سيدي محمد وأن يجعل لقاءنا جميعا بعد طول العمر في طاعة الله في واسع الجنان مع الانبياء والصالحين من سلفنا الصالح .
اللهم أرحم والدينا وأخواتنا وموتى المسلمين وارحم فاطمة بنت الكود وآخرها ووالدتها انك سميع مجيب
ردحذفأعني فاطمة بنت امود
ردحذف