الصفحات

الجمعة، 6 سبتمبر 2019

نعم لإعادة المدرسين للأقسام ولكن..




   لاشك أنه من غير المنصف أن لا يستفيد المدرس -كغيره- من حقه في الإمتيازات (المادية والمعنوية) خلال مساره المهني. إلا أنه كذلك من غير المقبول أن تنفق الدولة الأموال والوسائل على إعداد وتكوين بعض مواطنيها للقيام بمهمة التدريس و التعليم، حتى إذا ما تميز الواحد منهم تراه يريد" التكريم" والإنتقال خارج مجال التدريس! حيث قد لا يضمن فيه نفس التميز بالضرورة! وهكذا للأسف؛ يترك فراغا من الصعب تعويضه، وينعكس سلبا على الأجيال تحويله عن ميدانه!
     ولِتَجاوز هذا "الإشكال" بشكل ينصف الجميع؛ أرى أنه ينبغي أن يستفيد المدرس من كل تلك الإمتيازات المستحقة على أن يواصل"عمل التدريس" داخل الفصول؛ على أن يمنح رتبة "مدير مدرس" أو "مفتش مدرس" أو "مستشار مدرس" أو "وزير مدرس".. وهكذا يجد المدرس المتميز حقه في الترقية والتحفيز، الذي يدفعه لمزيد من العطاء والتميز.
  فنحن اليوم بحاجة إلى الأكِفاء والمتميزين في مجال التدريس كما بحاجة إلى رد الإعتبار إلى المدرس نفسه.
بحاجة إلى ذلك المدرس الذي  يثق بنفسه أو بالأحرى بالرسالة النبيلة التي يحمل. مدرس واع له خطة وله أهداف ويعرف كيف يستخدم وسائله لإنجاح مهمته؛ فالمنهج قد ضبط مسبقا إلا ما يفرضه التطور اليومي للمعلومات. نحن بحاجة إلى مدرس يتكامل مع شركائه من أعضاء الأسرة التربوية، مدرس يزرع القيم، يشحذ الهمم، ينمي الإبداع و المواهب لدى تلاميذه و يحبب التلميذ في المادة حتى ولو كنا نعتبرها "مادة ثانوية".. نحن بحاجة فعلا إلى مدرس "قدوة" ذي فكر متقدم منفتح وسلوك متزن وثقافة كبيرة وعاطفة راشدة وأسلوب متطور راق؛ ومظهر حضاري لائق..
  بإختصار إننا نريد مدرسا "يعشق مهنته" و يجد لذة و راحة ضمير: فيما يقدمه لمجتمعه من عمل رائع نبيل!
         بقلم بطريقة كابر الشيخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق