عُين المصطفى ولد سيديا مستشارا تربويا بمفتشية التعليم الأساسي في مقاطعة تفرغ زينه ، خلال مذكرة عمل موقعة من طرف المديرة الجهوية فاطمة با في 21 نوفمبر 2007 ، وكان تعيينه مستشارا تربويا بناء على مجموعة من المعايير تم اعتمادها من طرف وزيرة التهذيب الوطني أنذاك نبقوه بنت حابه ، فقد خدم البلاد في ولايتي ا نواذيب واترارزة قبل أن يدخل انواكشوط مكرما بمدرسة التطبيق في مقاطعة لكصر .
ومنذ نوفمبر 2007 تعرفت على المستشار التربوي المصطفى ولد سيديا ، فعرفت شخصا عفيفا ، كان ثمرة مجهود أم لم ترزق في الحياة من الأبناء سواه .
خلال بداية كل سنة دراسية وحتى نهايتها ، يعمل بجد وإتقان يتابع مدارسه التي تكلفه المفتشية في المقاطعة بتأطيرها ، متابعة بعين ساهرة يسجل كل الحاجيات ويسهر على متابعة المعلمين بدءا بالحضور في الوقت ، ومرورا بمتابعة دفاتر التحضير والحث على استخدامها ، وانتهاء بمشاركته مع المعلمين في شتى الوسائل الكفيلة بالرفع من مستويات التلاميذ ، حجر الزاوية الأهم في العملية التربوية .
هذه الثمرة التي اجتهدت الأم رحمها الله على تربيتها ، حافظت على طعمها الحلو غير المسكر ، فمدحها كل من تعرف عليها .
أما الحديث عن عفته ، فالرجل يعمل في ظروف صعبة كباقي زملائه من المستشارين التربويين ، رغم ذلك لا تجد له حديثا عن تلك الظروف .
في هذه السنة الدراسية 2019-2020 سيستفيد من حقه في التقاعد ، بعد أن أكمل 35 سنة في خدمة التعليم ، فهنيئا للمتقاعدين لانضمام المصطفى ولد سيديا لصفوفهم.
المستشار التربوي شيخنا ولد الناتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق