الصفحات

الخميس، 11 يونيو 2020

وعاد جنرال لحراطين أخيرا .... إلى ثكنته. (تدوينة )


أتمنى أن يستفيد الفريق " مسغاروا ولد لغويزي" من التجربة السيئة ("لجنرال لحراطين") المكلف حديثا بقيادة أركان الجيوش.
و خاصة في طريقة التعامل مع الملفات الأمنية و الحقوقية و السياسية التي إتخذ منها سلفه حصنا و مطية لتمديد عمره الكرسوي .
هذا (الجنرال) الذي تخصص و أمعن طيلة فترة إدارته للأمن العام و الإستخبارات الخارجية في تفكيك و تمييع قضية لحراطين العادلة و إتخاذها فزاعة لصناعة الوهم و ترويع المجتمع و إبتزاز الدولة و الشعب و الكرسي الرئاسي.
جند الشباب و النساء و الحركات و النقابين و أشباه صحفيين و إداريين و مدونين في الداخل و الخارج و زعماء الورق و صنع منهم قادة وهميين و أبطال مزيفين و نشطاء مخبرين .
و جعل منهم معاول هدم لكل مناضل شريف يرفض الدخول معه في لعبة (القط و الفأر ) التي أدار بها الملفات الأمنية و السياسية و الحقوقية بجدارة و إقتدار.
من صناعة البعبع 2008 إلى تزكياته المتتالية إلى الاعتقالات الواهية إلى حمايته من السقوط إلى تضخيم خطره و الدفع بضرورة إحتواءه إلى فتح المطارات و الأسواق لميليشياته " بالأبيض و الأسود " في تحد واضح و إستفزاز مريب لهيبة الدولة وعمومية النظام و سلطة القانون و سلطة القوى العمومبة.
قمع و إعتقالات في الضحى دون مبررات و دون مذكرات توقيف قانونية و إطلاق سراح بالمساء بعد أن تكتمل تقارير السفارات الغربية عن إعتقالات تعسفية ضد الحركة و بيادقها قامت بها الأجهزة الأمنية.
وفي اليوم الموالي تكتظ قاعات إستقبال و أخبية إدرة أمنه " مملكته " بنشطاء لحراطين و نقابييهم و مخبريهم و المعطلين عن العمل منهم المكلفين بهمام أخرى عنده و من لم يسعفه مكتبه و وقته في النهار يسعه قصره الرحب الكبير و أحضانه الواسعة ليلا.
لقد أجاد الرجل لعبة التخصص في أهله و الخبرة في تفكيك و تدمير كل بارقة أمل لقواهم الحية و حركاتهم و أحزابهم الحرة و المستقلة في النهوض.
مستخدما شماعة الترهيب تارة و الترغبب تارات أخرى و اللعب على أوتار القبلية حينا و الجهوية أحيانا أخرى مستفيدا من تجربة طويلة و خبرة عميقة قادته إلى كل عناوين الأمن و الإستخبارات في بلادنا.
و مستعينا بجيش من أدعياء الصحافة و مدوني التخابر وضعفاء النفوس و التكوين و المفرغين من الخدمة الأمنية لمتابعة المناضلين الشرفاء و حركاتهم و أحزابهم على حساب صندوق إدارة الأمن الأسود كما أظهرت صفحات الفيس _ بوك البارحة و اليوم .
و يمكنني القول ؛ بأنني و طيلة ثلاثة عقود و نيف من نضالنا العادل و المشروع و المسالم و الشريف لم أصادف أبدا شخصية مدنية او عسكرية " قومية أو جهوية أو قبلية " في الرئاسة أو في الوزارة أو في الإدارة أكثر خطورة و سلبية أو لعبت أدوارا مركزية لطمر نضالاتنا و تشويه شخصياتنا و حركاتنا و مناضلينا و أحزابنا و تفكيك وحدتنا الفكرية و النضالية و تشويه صورة قضيتنا أكثر من هذا الجنرال و لطالما نبهت الرأي العام و أصحاب القرار لذلك من على هذه المنصة طيلة السنوات الماضية.
لاشك بأن الكثير من خونة النضال و القضية و المقتاتين و المتسلقين عليها و المجندين لها و للذين كانوا يتبادلون معه الأدوار ( بالثنى مرة و الشتائم مرة أخرى و إتهامه علنا و التواطؤ معه سرا) سيكونون غير سعداء بهذا التعديل البارحة.
و ستظهر لكم الأيام كيف سيتقهقرون وكيف سترتفع عقيرتهم بالنعيق و الزبد إذا ما قطع المدير الجديد للأمن العام الصلة مع تلك المسلكيات و المعاملات التي قامت على إستغلال قضيتنا و مآسينا وهموم شعبنا لحماية كرسيه و إبتزاز الدولة و المجتمع و القصر.
# إن قضية لحراطين و قضية الرق و قضايا حقوق الإنسان لا تحتاج تهويل و لا ترويع و لا خلق بيادق و سوق مضاربات داخليا و خارجيا هي تحتاج فقط ؛ نوايا صادقة و عقول راجحة و سواعد أمينة و ضمائر سليمة.
الدكتور السعد ولد لوليد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق