كَأَنَّ سُهَيلاً في رَباوَةِ أُفقِهِ
مُسيمُ نُجومٍ حانَ مِنهُ إِيابُ
ابن زيدون، شاعر الحب والسياسة
لم يعد الحديث عن العشرية الثانية من القرن الحادي والعشرين، بحجم طموح الشعب الموريتاني ونخبه المتشبثة بعرائض رفض تسعينيات القرن العشرين، بعد أن أفرغتها آليات الشفافية التشريعية والقضائية من التغيير البناء، وبدت سوءاتها، بدرجة تستدعي صحوة الضمير للعبور الآمن بمسار تنقية الفعل الثوري، وتحمل المسؤولية اتجاه الانحراف وصدمة المؤمنين بموريتانيا الجديدة، ضمانا لمستقبل الأجيال القادمة والانتفاض من وحل تراكمات البطش المستنير تسلطا.
أقفرت مرابع الشعبوية وانهار عرش الديماغوجية، و انتصر الاتحاد من أجل الجمهورية على حتمية مصير الأحزاب الحاكمة في تاريخ تعدديتنا، واستطاعت نخبه وهياكله مسايرة النهج الديمقراطي واعتماد مرجعية سياسية تمثلت في فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ومشروعه الطموح من أجل موريتانيا.
في بسط تطير المرمر من الخشب الأحمر، وذهول سكينة الليل من بزوغ الارتهان، وإعفاء إجثام الهوان بصيرة الصواب، تحدثت جلبة الصمت في نسخة محلية من جدل الدال والمدلول، متأخرة بعتمة عقد كامل و زهو ربيع من حسابات الشوك والصقيع؛
عجز تواضع قدح التبسيط عن النيل من مصداقية الكريمة البكر لشرعية قوانين الجمهورية والأعراف الديمقراطية، والانسجام السياسي، والعمل المسؤول بكل استقلالية ونزاهة، الذي أثرت به لجنة التحقيق البرلمانية مشهد الرقابة.
يتنزل الشك غير المنهجي، في شرف ونزاهة رجال القضاء ومؤسساته وواقع الحريات وسيادة الجمهورية، في نهج خصومة الديمقراطية وبغض التعددية والولاء المرجعي لشعبوية تحتقر الناس وتشيطن الشركاء والخصوم، وتستهدف النخب وتماسك المصير المشترك.
كرست جيوش الجمهورية روح الانتماء للوطن، وتشبث أفرادها بحصرية الولاء لموريتانيا، و ارتوت جغرافية سيادتنا من دمائهم الزكية، لدحر الإرهاب وتطويع التنمية وحماية الديمقراطية، التي تجزل قوانينها ردع محاولات النيل منها، وتحفظ هيبتها مصانة في القلوب، فوق تغريد النرجسية.
عبدالله يعقوب حرمة الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق