قلة أولئك الذين يحتفظون بعلاقاتهم وأخلاقهم الحميدة وثقة واحترام الجميع؛ خلال مشوارهم المهني!! وأقل منهم من يحملون الهم العام بجد وتفان، ويتمسكون بمبادئهم بقناعة وإخلاص وإيمان.
ويكون الألم أقسى والمصاب أكبر؛ عندما تأتي "لحظة القدر المحتوم" لتخطف روحا زكية لواحد من هؤلاء "الرجال"!
إنه "اليوم" فقيدنا المرحوم الأخ الغالي الفاضل الأستاذ يرب ولد اصغير رحمة الله تعالى عليه، لقد تمتع المرحوم بصفات جعلته محل ثقة ومحبة الجميع؛ فقد كان إطارا مهنيا ناجحا مؤمنا بالله ويبكي من خشيته عارفا مثقفا إذا خطب، ومحنكا سياسيا إذا حاور، يتقن اللغتين مع تفضيل لغة القرآن، شهما ومضيافا يخدمك بنفسه، متواضعا محبا للخير واعمال البر ، جوادا كريما، يعطي لذوي الحاجة دون حساب...! والقصص في هذا المجال كثيرة ومتعددة كما يرويها اصحابها..
وبوفاته يكون البلد قد خسر اليوم رجلا من خيرة أبنائه! وبهذه المناسبة نعزي الجميع وخاصة عائلات الفقيد ومحبيه وزملائه وكل معارفه... ونسأل الله تبارك وتعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان ويدخل فقيدنا يرب ولد اصغير جنات الفردوس ويبارك في خلفه ولله ما أخذ وله ما بقى.
وإنا لله وإنا إليه راجعون!
بطريقة كابر الشيخ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق