ألقت الشرطة فى تمبدغة أول أمس القبض على السارق الذى دك كل الحصون وكسر الأقفال وحمل من الأمتعة خفيفها والأثقال وبث الرعب حتى أصبح الناس فى البيوت غير آمنين على ممتلكاتهم أما المحلات فظلت إلى وقت قريب مسرحا لجريمته وحتى المخابىء التى تستر تحتها بعض النساء البائعات على جنبات الطريق أمتعتهن لم تنج هى الأخرى لكن أعين رجال الأمن لم تكن غافلة ولا غافية عن دورها وربما لم يتبين لها الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر قبل يوم الجمعة المنصرم ذلك أن هذا السارق الذى كاد أو اوشك الحول أن ينقضى عليه وهو فى فلتان من قبضة الأمن كان بمستوى من الحرفية والإحتياط لنفسه جعل ذلك أمر اكتشافه ليس سهلا بالتصور الذى تراه العامة حيث أنه مالم تكن ثمة خيوط لجرمه أو ضبطه فى حالة تلبس فليس من المستساغ أن تناط به تهمة الجريمة جزافا ولو كنا معاشر البسطاء نحسب ذلك أمرا ممكنا ولا يترتب عليه لاحقا أي ضرر مادى أو معنوى إذا ما كان المتهم بريئا وتلك متاهة لا قدرة لغير أهل القانون على الخوض فيها لكن مما ساعد على عدم اكتشاف هذا اللص سريعا هو تظاهره بالعمل كبائع متجول وهذا كثيرا ما لا تحوم الشكوك حوله ضف إلى ذلك أنه أجر مخزنا يحط فيه كل مسروقاته خفيفة كانت أم ثقيلة لكن فى المثل الحساني عندنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق