السبت، 16 أكتوبر 2021

حسنه حدوني : أم السارك مااتم ألا اتزغرت

 


ألقت الشرطة فى تمبدغة أول أمس القبض على السارق الذى دك كل الحصون وكسر الأقفال وحمل من الأمتعة خفيفها والأثقال وبث الرعب حتى أصبح الناس فى البيوت غير آمنين على ممتلكاتهم أما المحلات فظلت إلى وقت قريب مسرحا لجريمته وحتى المخابىء التى تستر تحتها بعض النساء البائعات على جنبات الطريق أمتعتهن لم تنج هى الأخرى لكن أعين رجال الأمن لم تكن غافلة ولا غافية عن دورها وربما لم يتبين لها الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر قبل يوم الجمعة المنصرم ذلك أن هذا السارق الذى كاد أو اوشك الحول أن ينقضى عليه وهو فى فلتان من قبضة الأمن كان بمستوى من الحرفية والإحتياط لنفسه جعل ذلك أمر اكتشافه ليس سهلا بالتصور الذى تراه العامة حيث أنه مالم تكن ثمة خيوط لجرمه أو ضبطه فى حالة تلبس فليس من المستساغ أن تناط به تهمة الجريمة جزافا ولو كنا معاشر البسطاء نحسب ذلك أمرا ممكنا ولا يترتب عليه لاحقا أي ضرر مادى أو معنوى إذا ما كان المتهم بريئا وتلك متاهة لا قدرة لغير أهل القانون على الخوض فيها لكن مما ساعد على عدم اكتشاف هذا اللص سريعا هو تظاهره بالعمل كبائع متجول وهذا كثيرا ما لا تحوم الشكوك حوله ضف إلى ذلك أنه أجر مخزنا يحط فيه كل مسروقاته خفيفة كانت أم ثقيلة لكن فى المثل الحساني عندنا

(أم السارك مااتم ألا اتزغرت) فقد أزفت لحظة الإنكشاف فبجهود رجال الأمن اليقظين والساهرين على أمن المواطن وتأمين ممتلكاته تم القبض على هذا السارق والذى يحمل جنسية أجنبية يوم الجمعة 15/10/2021 وعثر على المخزن الذى يخفى فيه كل مسروقاته وسينال عقابه طبقا للقانون جزاء أفعاله السيئة وبهذه المناسبة فإننى أتوجه بالشكر أصالة عن نفسى ونيابة عن ساكنة مدينتنا (تمبدغة) إلى كل عناصرالأمن فى المدينة وأنوه بما يبذلوه من جهد فى الدوريات الراجلة ليلا عبر الشوارع والأزقة حفاظا على الأمن والسكينة والإستقرار فى وطن آلوا على أنفسهم أن يكونوا فداء له مهما كان حجم الخطر ومهما كانت خطورة التضحيات وجسامة المسؤوليات وعرفانا منا لهم بالجميل فإننا نقول لهم بلسان المخاطب لهم فليبارك الله فى جهودكم وليثبت قلوبكم ولينصركم على أعدائكم وأعداء وطنكم
والشكر موصول إلى مفوض الشرطة بالمقاطعة محمد الامين ولد داهى وإلى الرقيب أحمد ولد رمظان وإليهم جميعا كل باسمه وجميل وسمه وتحية تقدير فبمثلكم جميعا نفتخر
والله أسأل أن يكلأكم بعين رعايته ويحفظ الوطن والمواطنين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق