النص الكامل لكلمة الرئيس سيدي محمد الطالب أعمر في اختتام الدورة العادية التاسعة للمجلس الوطني لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم أيها السادة والسيدات، نختتم اليوم الدورة التاسعة العادية لمجلسنا الوطني، بعد ثلاثة أيام من النقاش، تناولت مختلف القضايا الوطنية والحزبية، تحدثتم خلالها بكل حرية، وتبادلتم وجهات النظر من أجل الرفع من أدائنا الحزبي، ومن أجل تعزيز وعي مناضلينا بضرورة التفاعل مع التغيرات الجذرية التي يشهدها البلد، وفق رؤية واضحة المعالم لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، لبناء الدولة الموريتانية الحديثة، وإسعاد مواطنينا من خلال نشر العدالة الاجتماعية. السادة أعضاء المجلس الوطني، لقد كانت هذه الدورة فرصة لتناول مختلف اهتماماتكم من خلال ورشات أربع، تؤطرها لجان حول الجانب السياسي، والحكامة الرشيدة وحصيلة الإنجازات، والإنصاف ورد الحقوق لأصحابها، وما سيحتضن كل ذلك من نصوص حزبية وصياغة لأعمالكم طيلة هذه الأيام وما عبرتم عنه من تعلقكم ببرنامج “تعهداتي” لفخامة رئيس الجمهورية. ولا شك أنكم بحديثكم خلال هذه الأيام حول مختلف القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية… التي تعني وطننا، قد لا مستم هموم كل مناضلينا بل كل مواطنينا من جميع المستويات، ومختلف الفئات، وبذلك تكون دورتنا هذه حققت كل الأهداف المرسومة لها سلفا، من تعزيز ثقافة الحوار داخل الهيئات الحزبية، وحمل هم كل المواطنين، وفق ما أكدت عليه المبادئ السامية لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، وكرسته الإجراءات المتسارعة في تنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني. إن ما برهنتم عليه خلال هذه الدورة من انضباط ومسؤولية وجدية في التفاعل، يؤكد أن المشروع المجتمعي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية يحمله نساء ورجال وشباب، على قدر التحدي، وهو ما يزيدنا طمأنينة وثقة في قدرتكم على تجسيد إرادة فخامة رئيس الجمهورية في مؤازرة الإنجازات التي يشهدها البلد تترى. وأنا على يقين أنكم ستنقلون هذا النجاح إلى مختلف دوائركم الحزبية والوطنية، من أجل أن يكون كل مناضلينا على بصيرة مما حققه الحزب خلال سنتين من العمل، رغم التحدي الصحي والظرف الدولي الناجم عنه، وما تم إنجازه في بلادنا خلال هذه الفترة لصالح الوطن والمواطن، وما حظيت به الفئات الأكثر هشاشة في بلادنا من عناية طالت مختلف الجوانب، وكيف حصلت بلادنا على مكانة وسمعة في المنطقة والعالم، خولتها إلى تصدر اهتمامات مختلف الشركاء. أيتها السيدات أيها السادة، إنكم تدركون مختلف التحديات التي تواجه بلادنا على كافة الأصعدة، وخاصة تلك المرتبطة بمخلفات حقب من استضعاف بعضنا، على أسس واهية حان الوقت لتجاوزها وإلى الأبد، وفق ما أكد عليه خطاب فخامة رئيس الجمهورية بودان، من خلال تكاتف الجهود لتعزيز وحدتنا الوطنية، وتقوية روح المواطنة لدى الجميع، والالتفاف حول برنامج فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي يتضح للجميع يوما بعد يوم أنه ملاذ يُركن إليه للعبور ببلادنا نحو غد أكثر إشراقا وطمأنينة ومنعة. كما أنه يجب عيلنا جميعا الوقوف في وجه كل المتربصين بوحدتنا الوطنية، المراهنين على تحقق أجنداتهم المختلفة، التي برهن شعبنا عبر تشبثه ببعضه وبوطنه أنه على وعي تام بكل تلك الرهانات، وهو ما ينبغي أن نزيده اليوم ونعززه بالتكاتف والتعاضد، ومن خلال العمل على تكريس إرادة فخامة رئيس الجمهورية في بناء الدولة على أسس قوية، قوامها العدالة وتعزيز ثقافة القانون، وتفعيل وتقوية المؤسسات لتقوم بأدوارها المختلفة على أكمل وجه. أيها الإخوة والأخوات، لا يسعني في نهاية هذه الكلمة إلى أن أقدم لكم كامل شكري واعتزازي، بما أبنتم عنه خلال هذه الدورة من تعلقكم بحزبكم وخياراته، وتشبثكم ببرنامج فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، كما لا يسعني إلا أن أشكر كل رؤساء وأعضاء اللجان على صبرهم وإدارتهم الموفقة لمختلف الورشات التي التأمت خلال هذه الدورة. أعلن على بركة الله اختتام الدورة التاسعة العادية للمجلس الوطني لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية. أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق