"إنا لله وإنا إليه راجعون"
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، تلقّيتُ نبأ وفاة الأخ العزيز والفقيد الغالي شمس الدين الحاج محمد، الذي فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها.
لقد كان ـ رحمه الله ـ مثالًا للرقيّ والوفاء، رجلًا عفيف النفس، كريم الخُلق، طيب المعشر، ترك أثرًا طيبًا في القلوب وسيرة عطرة في الحياة. فقده لا يُعوَّض، ومكانته في القلوب لا تزول.
أسأل الله العليّ القدير أن يتغمّده بواسع رحمته، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأن يسكنه فسيح جناته مع الصدّيقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا.
كما أتقدّم بخالص التعازي وصادق المواساة إلى أسرته الكريمة، وإلى كل من عرفه وأحبّه، راجيًا من المولى أن يُلهمهم الصبر الجميل، ويجبر كسرهم، ويجمعهم به في مستقر رحمته.
عظّم الله أجرنا وأجركم، وأحسن عزاءنا جميعًا، وغفر لميّتنا وميّتكم.
الفقير إلى عفو ربه
شيخنا ولد الناتي