باكتمال مواد الدورة الأولى للبكالوريا 2022 هذا المساء تكتمل الامتحانات الوطنية التي خاضها، فى مختلف مستوياتها، ما يربو على 220.000 مشارك فى أكثر من 1.500 مركز، إذ لم يبق منها سوى الدورة التكميلية للباكالوريا المقررة فى شهر يوليو المقبل.
وهي فرصة للإشادة بمجهودات كبيرة يغطي عليها في كل مرة ما يجده البعض من متعة فى إطلاق الشائعات عن تسريب مواد الامتحان او إصدار أحكام، مزاجية فى أغلبها، على الأسئلة المطروحة في مختلف المواد.
فى حين كان من الإنصاف تسجيل التحسن الكبير الملحوظ من سنة إلى أخرى في تنظيم الامتحانات، من جهة، والاعتراف بأوجه الضعف المتعددة التي ما زالت تطبع هذا التنظيم، من جهة أخرى؛ أوجه نقص ليس من الموضوعي انتظار اختفائها إلا بعد اكتمال مراجعة البرامج وتجريبها وتعميمها، ووضع إطار ناظم للتقييم، وتكوين القائمين عليه في مختلف مراحله، بدءا بتصور الامتحانات وانتهاء بتصحيحها. ويضيق المقام عن شرح ما يقتضيه الأمر من ضرورة مراجعة غايات مجمل برامجنا وأهدافها وأنماط تقييمنا وطرقه.
ولا أظن أن من الصعب الاتفاق على أننا لسنا إلا في بداية مسار، يتطلب من بعضنا سعة الصدر لكل انتقاد موضوعي ومن الآخرين عدم الإفراط في إنكار ما يحصل من تحسن.
والذي لا خلاف عليه أن أمانة آلاف المدرسين والمؤطرين الذين أشرفوا على الامتحانات تستحق كل الإشادة، وأن سلوك عشرات الآلاف من أبنائنا وبناتنا يستحق الثناء، ولا ينبغي أن تغطيه حالات محدودة تلقفها فضاء التواصل الاجتماعي، وأن اهتمام الأسر المنقطع النظير بتربية أطفالنا يستحق كل التقدير. فهنيئا لكل هؤلاء على ما عكسه تصرفهم من تمسك بقيم شعبنا النبيلة.
وشكرا للأجهزة الأمنية والإدارية على الجهد الكبير والعمل المتميز.
ونسأل الله التوفيق والنجاح لكل المشاركين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق