الجمعة، 8 أغسطس 2025

من شناقطة المهجر ( المنسيين)

 


…. ومنهم أحمد بن محمد بن إبراهيم التيجاني الشنقيطي ( 1291 - 1345 هـ) - ( 1874 - 1926 م) الذي توفي في بلبيس (محافظة الشرقية - مصر).

وقد عاش في موريتانيا، ومصر، والمغرب، والجزائر، وليبيا، وتونس، والحجاز (حاجًا)، والسودان.

أخذ العلوم عن والده العالم، وعن محمد بن أحمدو، وحسين الإفراني صاحب المؤلفات العديدة، ثم هاجر إلى مصر واستقر فيها، حيث قام بتعليم كثير من التلامذة فيها، وكان أحد مراجع الطريقة التجانية في القطر المصري.

كان شاعرا وأغلب شعره في التوسل، وقد نشر أغلب إنتاجه الأدبي في الرسالة السادسة التي تصدرها جماعة الوحدة الإسلامية التجانية في مصر.

ومنهم الشيخ عثمان بن محمد الأمين الشنقيطي (من أولاد امبارك)، الذي ولد في موريتانيا عام 1893م ولما احتلت بلاده،  هاجر مع من هاجر إلى الحجاز، فسكن المدينة المنورة وتابع الدراسة فيها، ثم التحق هناك بالوظائف، فاشتغل معلما في مدارسها، ثم عيّن عُضوا في المحكمة المستعجلة، ثم نقل منها قاضيا إلى العقبة، حينما كانت تابعة للحكومة العربية الهاشمية في الحجاز، وبعد سقوط الحكومة العربية التحق بالأردن، واشتغل في سلك القضاء الشرعي، فعين رئيس كتاب ثم وكيل قاض ثم قاضيا، وبعد ذلك عين مديرا للشرعية، ثم نائبا لرئيس مجلس الأوقاف الأعلى.

كان يقرض الشعر في المناسبات المختلفة، وفي كل الأغراض، كالمدح، والرثاء، والوصف، والعتاب الرقيق، والحكم….

توفي في الثاني من فجر شوال عام 1383 هـ الموافق15 فبراير 1964 م بالأردن، وقد رثاه الشاعر الأردني إبراهيم المبيضين بقصيدة مكونة من أربع وثلاثين بيتا، ذكر فيها العديد من خصاله ومناقبه، فقال :

لقد كان جيّاشا بكل فريدة == ولا عجب فالدرّ موطنه البحـر

من الصّعب أن تحصى مزاياه كلها == وهيهات أن تحصي مناقبه الدّهـر

وقد ترك عثمان الشنقيطي كتابه (النقباء والنجباء)، وكتب مجموعة مقالات نشرها في العديد من المجلات الثقافية والإسلامية.

نقد الشعر الفصيح عند الشناقطة - ص 398

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق