الحديث عن البصمات يعني بلغة المحققين متابعة الشخص من حيث تأثير ظهوره على المشهد العام
، وتدوين تلك المتابعة لتكون حجة له أو عليه . وقد تميزت هذه البلاد بشخصيات ،كان لها الحظ بوضع بصماتها الخالدة ،لتكون شاهدا على مساهمتهم في بناء صرح هذه البلاد الطاهرة . وسنتحدث عن كل شخصية على حدة:
1- المرحوم المختار ولد محمدن ولد داداه :
في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 1960 عين رئيسا للجمهورية الإسلامية الموريتانية التي نالت في هذا التاريخ استقلالها عن فرنسا. ويتصف ولد داداه بالبساطة والابتعاد عن المظاهر السلطوية وقد عاش وهو رئيس في منزل بسيط لا تتعدى غرفه ثلاثا. وقد اشتهر ولد داداه بدبلوماسيته الهادئة والفعالة خاصة في أفريقيا جنوب الصحراء حيث ترأس منظمة الوحدة الأفريقية عام 1971.
لم يتأثر ولد داداه عندما أعلمه الحسن الثاني بالتخطيط للانقلاب عليه قبل ستة أشهر من وقوع الانقلاب، ولا بإشعار الرئيس الزائيري موبوتو له في شهر فبراير/ شباط 1978، فترك الأمور تسير على طبيعتها حتى تم اعتقاله.
2-المرحوم المصطفي ولد محمد السالك :
كان من أوائل الضباط الذين شكلوا نواة الجيش الموريتاني, أصبح العقيد ولد السالك الرئيس الثاني لموريتانيا بعد الاستقلال ورئيسا للوزراء كذلك .
3- محمد محمود ولد لولي :
تولى في 3 يونيو 1979 م رئاسة موريتانيا بعد استقالة المصطفي ولد محمد السالك. بعد سبعة أشهر من الحكم أي في 4 يناير 1980 م تنازل ولد لولى بدوره عن السلطة ليصبح ولد هيدالة هو الرئيس، كان يوصف بالرجل القوي في الحكومة العسكرية.
4-محمد خونا ولد هيدالة :
كان يوصف بالرجل القوي في الحكومة العسكرية، في 4 يناير 1980 م تولى رئاسة اللجنة العسكرية للخلاص الوطني ورئاسة الدولة خلفا للعقيد محمد محمود ولد لولي في عملية لتبادل الأدوار بين العسكريين على السلطة، حيث إحتفظ لنفسه بمنصب رئيس الوزراء ووزير الدفاع،أهم انجازاته إلغاء الرق تطبيق الشريعة إلإسلامية والصرامة الكاملة في تسيير االمال العام. إنشاء أول شركة للصيد في موريتانيا رفض التعامل بشكل قاطع مع المؤسسات النقدية الدولية.
5-معاوية ولد سيدي أحمد ولد الطايع :
كان من أوائل ضباط الجيش الموريتاني الوليد, عمل لسنوات مرافقا عسكريا للرئيس الموريتاني الأسبق المختار ولد داداه، ونال ثقة الضباط الأوائل في الجيش عرف العقد الأخير من حكمه ازدهارا اقتصاديا توج باكتشاف النفط وإلغاء الديون من طرف عموم المانحين،أقام علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني .
أصدر الرئيس الموريتاني السابق معاوية ولد سيدي أحمد الطائع من منفاه في قطر، كتابا تحت عنوان "نجاة العرب"
في 1 يناير 2012، يتكلم فيه عن الربيع العربي والثورات التي تشهدها بعض الدول العربية، مقدماً رؤية خاصة للتحديات التي يواجهها العالم العربي.
6- المرحوم إعلي ولد محمد فال :
رئيس المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية رئيس الدولة بالجمهورية الإسلامية الموريتانية وصل إلى السلطة إثر انقلاب عسكري أبيض في 3 اغسطس 2005 أطاح بالرئيس معاوية ولد سيدي أحمد الطايع ووعد العقيد علي ولد محمد فال بأنه سيسلم السلطة لرئيس منتخب بعد عامين من الانقلاب وهي ما أسماها بالفترة الانتقالية وبالفعل قام اعلي ولد محمد فال بتسليم السلطة بعد أقل من عامين .
7-سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله:
رئيس موريتانيا الأسبق. فاز في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في مارس 2007 وتولى رئاسة موريتانيا في 19 أبريل 2007، ويعتبر أول رئيس مدني يصل إلى الحكم بأصوات الشعب في أول انتخابات
8- محمد ولد عبد العزيز ولد اعلي:
أعلن الحرب على الفساد والمفسدين وأغلق السفارة الصهيونية في موريتانيا ترأس الإتحاد الإفريقي
9-المرحوم با مامادو إمباري :
رئيس مجلس الشيوخ الموريتاني. تولى رئاسة موريتانيا بالإنابه بالفترة من 15 أبريل 2009 إلى 5 أغسطس 2009 خلفاً للجنرال محمد ولد عبد العزيز الذي استقال للمشاركة في الانتخابات الرئاسية.
10-محمد ولد عبد العزيز ولد اعلي :
أعلن أن 2015 سنة للتعليم في موريتانيا ، نظمت في عهده أول قمة عربية في البلاد ، كما تم في عهده تغيير العلم والنشيد الوطنيين وحل غرفة مجلس الشيوخ .
بقلم شيخنا ولد الناتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق