يستحق رئيس الجمهورية الإسلامية
الموريتانية
محمد ولد عبد العزيز ،وسام شرف من الشعب الموريتاني ، يوشح به في
اليوم الذي يسلم فيه السلطة لخلفه خلال الاستحقاقات الرئاسية 2019.
فعلى الرغم من المبادرات المطالبة بخرق
المواد الجامدة من الدستور ، والتي تنص على مأموريتين فقط مدة كل منهما 5 سنوات ،
غير قابلة للتجديد والتي أقسم الرئيس نفسه على احترامها ، ضف إلى ذلك أن رئيس
الجمهورية تسانده أغلبية مريحة في الجمعية الوطنية ،على الرغم من هذا كله ، فقد
كان الرئيس في موقف شجاع حين أعلن احترامه لدستور بلاده .
فمن الصعب أن يقف أي رئيس صامدا أمام قوى
سياسية ، تطالبه بالبقاء في السلطة ، في وسط إقليمي وقاري ، لم يألف أغلبه التناوب
السلمي على السلطة .
فقرار الرئيس احترامه للمواد الجامدة من
الدستور الموريتاني ، يعتبر استثنائيا فلأول مرة بعد تسليم رئيس الجمهورية السلطة
للرئيس المنتخب خلال استحقاقات 2019، تكون
موريتانيا قد عاشت بالفعل تناوبا سلميا على السلطة من رئيس مدني لرئيس مدني .
كانت تجربة 2017 مخالفة ، لما سيكون عليه
الحال في رئاسيات 2019، فالأولى تم تسليم السلطة فيها من طرف مجلس عسكري إلى رئيس
مدني .
والحقيقة أن الرجل يحمل مشروع دولة ، فقد
صمد كذلك أمام الدعوات التي طالبت ببقاء المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية في
الفترة الانتقالية ، الذي كان من بين أعضائه ،فقد رفض بقاء المجلس العسكري في
السلطة وتم تقليص فترة حكمه من سنتين إلى 19 شهرا .
بعد استحقاقات 2019 سيجد الرئيس المنتخب
الجديد ، أن موريتانيا حققت خطوات حدثت لأول مرة في عهد سلفه .
1) مطار دولي بمواصفات
عصرية
2) عملة جديدة تعمل
بنظام من 10إلى واحد
3) علم جديد
4) نشيد وطني جديد
5) قصر مؤتمرات جديد
بمواصفات عصرية
ما نحتاجه
اليوم هو تهنئة وتشجيع رؤسائنا الذين يكرسون التناوب السلمي على السلطة ، فما
يقومون به من انجازات ،إن لم يختتم بتناوب سلمي يفقد قيمته بسبب تراكم الأزمات
السياسية .
شيخنا
ولد الناتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق