شن الكاتب المصرى "ياسر سليمان" هجوماً لاذعاً وقاسياً على الأجهزة التنفيذية والأمنية فى مدينة "الإسماعيلية" المصرية بسبب ما وصلت إليه الحالة اللاإنسانية واللاقانونية واللاأمنية لمعيشة المواطن فيها ، وذلك فى مقال له تحت عنوان "العذراء والفيل الأبيض" ..
وقد إعتمد فى مقاله والذى نشرته العديد من الصحف الإلكترونية والمواقع الإخبارية الإقليمية والدولية على الأسلوب الساخر التهكمى والذى يحمل بين طيات سطوره حزناً وأسفاً شديدين للحالة المُؤسفة والمُخزية التى وصلت إليها المدينة بسبب الإهمال والتجاهل تارة وبسبب الفساد وغياب الأمن تارة أخرى ..
وقد وصف المدينة بأنها قد تقلصت مساحتها فى أعين المسؤولين عنها لتصبح الإستاد الرياضى والذى ستقام عليه مباريات كأس أفريقيا والشوارع المحيطة به وبعض الشوارع القليلة والمُخطط أن تتحرك فيها أتوبيسات الفرق المُشاركة فقط ، وما عدا ذلك فقد أصبح مثالاً صارخاً على الإهمال والقُبح والرعب واللاإنسانية بمشاهده العشوائية المُقززة والمُرعبة ، وهذا بعدما فقدت المدينة كامل عذريتها وكل جمالها ، وهذا بحسب وصفه ..
وأضاف بأنه من ضمن هذه المشاهد على سبيل المثال لا الحصر والتى أصبح يشتكى منها القاصى والدانى : رائحة مياه الصرف الصحى والتى أصبحت مشهداً ورائحةً مُعتادة فى غالبية شوارعها حتى فى شوارعها الرئيسية والهامة ، ومشاهد القمامة المتناثرة فى كل مكان ، ومشاهد البلطجية والذين إحتلوا مراكز ومناصب مرموقة فى شوارعها وأزقتها برغم إمتلاك غالبيتهم لسجلات أمنية إجرامية رسمية ..
وأيضاً : مشاهد السرقات والتثبيت فى وضح النهار ، ومشاهد الكلاب البوليسية المسعورة الغير مُرخصة التى يمتلكها ويتحرك بها شباب غير مسؤول وأصبحت صباح مساء تنهش فى أجساد المواطنين وتروع الأطفال بصورة يومية ، ومشاهد الأبراج السكنية الغير مطابقة للمواصفات الفنية أو الأخلاقية ، ومشاهد العشوائيات وإحتلال الأرصفة بل وإحتلال الشوارع أيضاً من خلال السيارات والمحلات والأكشاك والمقاهى الغير مرخصة والتى تعمل بنظام الإتاوات والتى تدفع لموظفين رسميين فى الجهاز التنفيذى .. الخ ..
ويأتى قبل كل ما سبق إصابة المسؤولين التنفيذيين والأمنيين الكبار بالصمم والعمى والبُكم بالنسبة لشكاوى المواطنين ومعاناتهم اليومية ..
والجدير بالذكر بأن مدينة "الإسماعيلية" هى إحدى المدن المصرية والتى ستستضيف مباريات بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 لكرة القدم خلال الفترة من 21 يونيه إلى 19 يوليو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق