لفت انتباهي في البيان الأخير لحزب تكتل القوى الديمقراطية حديث عن ما يلزم ولد الغزواني تجاه ولد عبد العزيز، وكأن الأول يقاسمهم نفس الرؤية عن الأخير، وعن فترة حكمه، في حين أن الواقع يقول شيئا آخر:
يوم تنصيبه، أعلن ولد الغزواني أنه يرى أن فترة قيادة ولد عبد العزيز للبلاد شكلت "نقلة نوعية في معركة النماء والاستقرار بالنظر إلى ما حقق فيها من إنجازات بنيوية عملاقة، وما اختتمها به من احترام للدستور، وعبور بوطننا الغالي إلى بر الأمان، فله منا جميعا التهنئة الخالصة والشكر المستحق".
وبدأ غزواني الفقرة المخصصة للحديث عن ولد عبد العزيز بقوله إنه يسجل نيابة عن الشعب الموريتاني وأصالة عن نفسه "شهادة للتاريخ في حق أخي وصديقي فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي ستحفظ له الذاكرة الجمعية الوطنية ما حقق للبلاد من إنجازات تنموية شاهدة ومن مكاسب سياسية وديمقراطية رائدة".
أما حزب التكتل فيعنون بيانه بـ"الإرث الكارثي لنظام محمد ولد عبد العزيز"، مؤكدا أنه "خلّف عواقب وخيمة على الصعيد الاقتصادي".
ويرى الحزب أنه "من أجل طي هذه الصفحة المظلمة في حكامة بلادنا، بات لزاما على النظام الجديد إلقاء الضوء على هذه الوضعية، حتى لا يتحول قُربه السياسي من سلفه إلى تواطئ مع هذا الأخير".
شتان ما بين "النقلة النوعية" و"الإرث الكارثي"، وما بين الإشادة بـ"إنجازات تنموية شاهدة ومكاسب سياسية وديمقراطية رائدة.. ستحفظ له الذاكرة الجمعية الوطنية"، وبين الحديث عن صفحة مظلمة، وتقديم مقترحات لطيها.
أحمد محمد المصطفى
ويرى الحزب أنه "من أجل طي هذه الصفحة المظلمة في حكامة بلادنا، بات لزاما على النظام الجديد إلقاء الضوء على هذه الوضعية، حتى لا يتحول قُربه السياسي من سلفه إلى تواطئ مع هذا الأخير".
شتان ما بين "النقلة النوعية" و"الإرث الكارثي"، وما بين الإشادة بـ"إنجازات تنموية شاهدة ومكاسب سياسية وديمقراطية رائدة.. ستحفظ له الذاكرة الجمعية الوطنية"، وبين الحديث عن صفحة مظلمة، وتقديم مقترحات لطيها.
أحمد محمد المصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق