إن الاحتفاء بمنح الشعب ثقته لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني عبر انتخابات تعددية و شفافة، ممارسة ديمقراطية ومناسبة للتباهي بقوة واستقرار المؤسسات الناظمة للحياة العامة بطريقة سلمية متحضرة.
في موريتانيا، تحطمت سيوف الخشب، وعبرت الثورة فوق سحاب التعثر وبددت زبد الإحجام وارتقت الحياة العامة سلم الأخلاق عبر بوابة الإجماع والتروي، وأُحكم مسح طاولة ضغينة النخب، وسُدت دهاليز التسلل نحو مشهد المعالي.
من رحم امتهان التغيير على مدى عقد ونصف، دارت حلقة الحسم في لحظة تاريخية : من منتصف أول أيام أغسطس، حتى فاتح ثامن أشهر ثاني عقود القرن الحادي والعشرين، لتغتسل الأرض وتتخلص من أعشاب الموت الأصفر لثورة شرعت في التهام أبنائها واحدا تلو الآخر.
بقوة نزق الثوار وصمود رجالات الرفض، يتحرر المشهد من فقاقيع الشعوذة ورماد الشنآن
نهجا وممارسة و يبعث الأمل في النفوس باستعادة عبق الانتماء وروح المبادرة والرغبة في العطاء.
تمكنت الدولة من مواجهة وباء القرن كوفيد 19، بصرامة في تعبئة الموارد وأريحية بإشراك كافة القوى السياسية والاقتصادية والمدنية والروحية، وتعفف وضع حدا لهلع اليد الممدودة، لنستعيد ثقة المواطنين والشركاء.
شكلت تراكمات الغبن التاريخي و الإخفاقات التنموية مجالا لاختبار التشريعات والهياكل الإدارية محاباة للشر كاء تارة، وشراء لذمم تارة أخرى، دون ملامسة روح المواطنة وصميم مسؤولية الدولة الحصرية عن التفاوت الموروث عن عهود السيبة واخفاقات وحدة المصير.
عبر استنطاق التجارب واستيعاب مشهد الغبن، أثرت رؤية " تعهداتي" الممارسة السياسية بإبداع " تآزر" يحمل من الأدب والتاريخ والانتروبولوجيا شحنة إنصاف، أودعت بتبصر ورحمة ثنايا خطة وطنية للتضامن ومكافحة الإقصاء كظاهرة اقتصادية مجردة من كل خصوصية شرائحية تطال جميع مكونات المجتمع ومناطق البلد، مع اعتماد الارتباط الوثيق بين التهميش وإشكالات التنمية، كتجسيد عام ومجرد للمساواة والمسؤولية كما يقتضي التعبير الأسمى لإرادة الشعب.
خرج الفساد من صومعة باطل الاستغلال السياسي، وتلطيخ الخصوم، عبر آلية قانونية تعكس مستوى الممارسة الديمقراطية وتسمو بالمشهد إلى سقف الإقناع والمصداقية وتجسيد الممارسات وحصر التجاوزات بتحييدها عن مستوى الرأي الفارغ من جمود التجريد، بعد اجتياز فصل السلطات لابتزاز الاحتقان وحماقات الندية الزاحفة من فضاء بازارات السياسة والامتهان الخارج عن التصنيف.
تعززت الأواصر واكتملت الثقة مع الجيران والشركاء بعد أن نالت قوة الجمهورية ونضج ديمقراطيتها المكان اللائق في المحافل الدولية.
عبدالله يعقوب حرمة الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق