قرأت ، بتمعن ، ما جاء في قرار الشيخ الفخامة اعتزاله السياسة وهو يعني ،ضمنا ، تفرغه لأمور الآخرة ، وقد أفلح الشيخ إن هو قرن القول بالعمل ، فالدنيا دار متاع و انتجاع و الآخرة خير و أبقى...فهل يصبر الشيخ ، الذي ذاع صيته السنوات الأخيرة ، على قراره ويدير ظهره للسياسة والسياسيين الموريتانيين ويتفرغ لطلب العلم ونشر ثقافة التسامح بين مجتمعه ؟.
تنبئنا تجارب السياسيين الموريتانيين المتدينين منهم و غير المتدينين أن الخروج من وحل السياسة وأدرانها ليس بالأمر الهين عليهم بعد أن أدمنوا ألاعيبها و ذاقوا عسيلتها...حتى غدا تلويحهم بالخروج منها فصلا مهما من فصول سياسة أهل لخيام لأنه يعني في قاموسهم أمرا واحداة هو لفت إنتباه أمير المؤمنين إليهم مجددا ليحظوا بلقاء منه يكون فرصة لاسماعة مقاطع من غزل مرارات الهوى و صدود الحبيب ...ثم يعقب اللقاء المبارك قرار التراجع المعد سلفا وكأنه جاء استحابة لرغبة وإلحاح أمير المؤمنين وضغط الأنصار المفجوعين بقرار الانسحاب...فهل قرار الشيخ الفخامة نهائي أم أنه مجرد مناورة سياسية الغرض منها ، غير المعلن ، لفت انتباه واهتمام صاحب الفخامة الطامح لبلوغ مأمورية ثانية ؟.. أظن ذلك والأيام بيننا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق