أيها النواب إنها فرصتكم الأخيرة بها تكونوا نوابا حقا عن شعبكم أولا تكونوا وهو ما لا نتمنى إن المنصف منكم يا أغلبية النواب وتيامنا باسم حزبكم الذى لم يستوف الأربعين بعد تسميته الإنصاف مما يحتم عليكم حتى يكون الإسم على مسماه أن تصادقوا على المقترح الأخير الذى تقدم به النائب محمد بوي الشيخ محمد فاضل مشكورا وقبلته اللجنة المالية وصرحت بوجود التمويلات اللازمة والكافية وبذلك تكون الكرة الآن فى مرماكم فما عليكم إلا أن تجمعوا أمركم وتتركوا السياسة والخلاف السياسى جانبا حتى تؤدوا هذا الواجب وتنصفوا المدرس الذى لولاه ما كنت أستطيع أن أدبج هذه الحروف لتقرأوها عنى وما كنتم كذلك لتتبوأوا هذه المكانة التى أنتم فيها ولتتذكروا أنها تكليف إن أحسنتم القيام بما يترتب عليه من أعباء جسام نلتم ذلك التشريف الذى ربما يتبادر إلى ذهن البعض أنه يناله بمجرد نيله لتلك الوظيفة أيا كانت ولعله من باب التذكير فأنتم مقبلون على انتخابات وشيكة ومن منكم يريد ثقتنا جميعا فما عليه إلا أن يتوكل على الله أولا ويصادق على هذا المقترح الذى سيكون التصويت عليه فى جلسة علنية يوم الثلاثاء القادم ومن منكم كان ضد ذلك فلا شك ولا ريب عما قريب سينال جزاءه وسيخرج من تلك القبة غير مأسوف عليه ومنها إلى مزبلة التاريخ فلم يعد بالإمكان أن تكرم الخونة بل لن يجدوا مستقبلا مكانا على هذه الأرض الطيبة التى ظلت منبع إشعاع علمي وثقافى ومصدر قيمة واعتزاز لمن يتسمى باسمها فى مشارق الأرض ومغاربها فمتى نالت ذلك الشرف؟ والجواب نالته بالعلم وبتقدير أهله وإجلالهم وتبجيلهم وتوقيرهم وكلما ابتعد الناس عن ذلك شيئا فشيئا كلما كانت انعكاسات ذلك عليهم جلية واضحة لكن الرجوع إلى الحق حقان فما عليكم أيها النواب إلا أن تثلجوا صدورنا وتدخلوا علينا الفرحة بمصادقتكم على المقترح كاملا كما نطلب من القيادة الرشيدة أن تصدر أمرا بذلك لرئيس الحزب ليبلغها للأغلبية الداعمة ويحصل الإجماع الوطنى على مصلحة هذا الوطن الذى مهما كانت له من الموارد ومهما قيم به من جهود فى سبيل عملية البناء مالم يعط للمدرس حقه وتعاد له هيبته ويرد له الإعتبار فسيظل كل ذلك نفخا فى رماد ونقشا على ماء والفرصة لا تستعاد فهى أمامكم جميعا نوابا وحكومة وقيادة فلا تفرطوا فيها
نسأل الله أن يأخذ نواصينا جميعا إلى الخير ويرشدنا إلى الحق ويقودنا إلى مافيه خير أمتنا وصلى الله وسلم على محمد الرحمة المهداة وعلى آله وصحابته وسلم تسليما كثيرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق