مرة أخرى تطل
مشكلة تأطير طلاب كلية الطب برأسها من جديد، معلنة بوضوح عن عجز المقاربات
المعتمدة عن إدارة هذا الملف الحساس المرتبط بتأطير وتكوين أطباء المستقبل في
موريتانيا المعول عليهم بالنهوض بقطاع حساس بحجم قطاع الصحة في بلادنا، وما تقليص
فترة تربص التمريض لطلاب السنة الثانية إلى 4 أيام فقط بدل شهر التي جرى العمل بها
على مدى السنوات الماضية إلا دليل على عمق المشكلة التي لم تستثني أيا من أقسام
الكلية وظل الطلاب يدفعون ثمن غياب رؤية واضحة وأهداف محددة تسير عملية تكوين
الطلاب داخل المستشفيات.
فمع مطلع كل عام جامعي
تعتمد إدارة الكلية طريقا جديدا غير الذي اعتمدته سابقا في توزيع الطلاب داخل
المصالح الإستشفائية، حيث حرم طلاب السنة السابعة هذا العام من التدرب في بعض
المصالح الطبية والجراحية الضرورية لتكوينهم فيما لم يتمكن طلاب السنة الرابعة من
إجراء تدريب منتظم في مصلحة الأمراض الباطنية، إضافة لعدم مواءمة فترة التربص مع
فترة الدراسة النظرية للوحدة محل التدريب، كل هذا بسبب غياب التنسيق والربط بين
عمادة الكلية وإدارات المراكز الإستشفائية ليبقى الطالب في كلية الطب في النهاية
هو الضحية.
فضلا عن عدم
اعتماد مناهج تربوية ثابتة ومحددة للكلية حتى الآن، وظلت المناهج تتغير زيادة
ونقصانا بتغير الأساتذة المدرسين، فيما غاب تشجيع البحث العلمي والاهتمام به في
أوساط الطلاب، وظلت الكلية تسير بطريقة انفرادية لا مكان فيها لممثلي الطلاب الذين
يتم إقصاؤهم دون مبرر.
إننا في قسم الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا
بكلية الطب وأمام حالة الارتباك التي تطبع تسيير كلية الطب نؤكد على ما يلي:
1 – نرفض التقليص
غير المبرر لفترة تربص التمريض بالنسبة لطلاب السنة الثانية، ونفرض التراجع الفوري
عنه، كما نرفض حرمان طلاب السنوات النهائية من التدريب في بعض المصالح الضرورية
لتكوينهم الطبي.
2 – ندعوا إلى وضع
معايير واضحة لعملية تكوين الطلاب وتأطيرهم داخل المستشفيات بحيث تحقق الهدف
المرجو منها في تخريج أطباء أكفاء قادرين على التكفل بالحالات المرضية وعلاجها
بشكل فعال، إضافة إلى وضع مناهج تربوية ثابتة ومحددة للكلية.
3 – إنشاء مركز
استشفائي جامعي قادر على استيعاب طلاب الكلية وتوفير تكوين نوعي لهم خلال مشوارهم
التعليمي، والتنسيق مع إدارات المراكز الإستشفائية من أجل تحسين ظروف تكوينهم
فيها.
4 – إنهاء حالة
التسيير الفردي للكلية وإشراك ممثلي الطلاب في اتخاذ القرار الإداري والتربوي
للكلية التي عانت من الانفرادية بالقرار وغياب الرؤية الواضحة في التسيير منذ
تأسيسها حتى الآن.
5 – ندعوا طلاب
الكلية المناضلين إلى الاستعداد لكافة الخيارات النضالية القانونية ما لم يتم
الشروع في حل سريع للمشاكل الطلابية العالقة والاستجابة للمطالب المشروعة.
عن القسم
الرئيس: محمدن ولد المختار
نواكشوط بتاريخ 17/03/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق