منذ ما يزيد على الشهر و بعض الشباب فى مدينتنا ( اتنيبه) يواصلون اعتصامهم عند ام الظو بطريقة سلمية على نار الحطب و ذلك لابلاغ الجهات المعنية بضرورة اتخاذ قرار بحل مشكلة الكهرباء التى طالما أرقت الساكنة كلما بدأت نذر الصيف الذى تكون فيه الحاجة ماسة بل ضرورية لا غنى عنها و من حسن الطالع ( تيامنا بالحسن أعاذنا الله و إياكم من السوء) أن كانت بواكير انقطاعات الشبكة تزامنت مع حلول شهر المغفرة و الرضوان شهر رمضان الذى أنزل فيه الفرقان و ذلك كان له تأثيره بل نجم عنه كثير الأضرار بفساد الكثير من المواد فى ثلاجات المنازل ولدى الدكاكين و المجمعات التجارية و البقالات كما فسد جراءه الكثير لدى بائعى السمك و الدجاج و اللحوم الحمراء لذلك قررت تلك الصفوة من الشباب طرح مشكلة مدينتهم بطريقة سلمية هادئة و هادفة يتحلقون كل ليلة على نارهم گانما أرادوا أن يسترشد بها كل ضال و يقصدها كل ضيف كما كان يفعل الكرماء من العرب فلا غرو إذا إن أحيوا تلك المنقبة
و درجوا على ما كان عليه سلفهم و إنى إذ أسجل إشادتى بهذا الفعل الحضاري غير المسبوق فإنى كذلك أشد على أيدى هؤلاء الشباب و ابعث إليهم عبر هذه الصفحة المتواضعة أسمى آيات العرفان بجميلهم الذى طوقوا به أعناق ساكنة المدينة و كذلك أبعث بتقديرى لهم و تثمينى لكل جهودهم التى ستؤتي أكلها بعد حين لا محالة و لا يسعنى فى هذا المقام إلا أن أنوه بالدور الرائد الذى يضطلع به الشاب محمد ولد الزين و الفنان الشاب عاله ولد دندنى دون أن أغفل الدور الكبير الذى يقوم به زملاؤهم فى الاعتصام فليعذرونى إن لم أسم كلا باسمه
تحية لكم جميعا لتميزكم و لتضحيتكم بوقتكم و لإصراركم
إلى الأمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق