الجمعة، 26 أبريل 2024

ذاكرةالاسترقاق بقلم عبد الله حرمة الله

 



من المناسب تحرك هيئات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان في موريتانيا لرفع دعاوي أمام القضاء الدولي ضد الدولة البرتغالية ومطالبتها بالاعتذار والتعويض المعنوي والمادي عن جرائم العبودية المرتكبة في بلاد شنقيط، بعد اعترافها بها وتحملها مسؤولية جرائم الاستعمار. 


استوطن المستعمر البرتغالي بحوض آركين في القرن الخامس عشر، معلنا العبيد "بضاعة تجارية" كإسقاط  للممارسات الرومانية القديمة التي جلبها البرتغاليون وسعوا لنشرها في الصحراء الكبرى، حسب ما أورد المؤرخ العلامة المختار بن حامدن والفقيه المرجعي محمد علي اللمتوني ومؤرخي العبودية الغربيين.


حدد البرتغاليون مقابل خمسة عشر مسترقا فرسا واحدا، وأمة مقابل عشرين طلقة من البارود، وخمسة عشر فقط مقابل العبد الذكر؛


في مواجهة الغرب الاستعبادي، تصدت النخب العلمية والمرجعيات الصوفية وأهل الشوكة للذود عن كرامة شعوب منطقتي غرب وشمال إفريقيا، عبر حركة ايديولوجية لمحاربة العبودية وحماية الأمن والاستقرار بالتصدي لأكبر عمليات النخاسة في تاريخ البشرية ما بين القرن الخامس عشر والثامن عشر بعد ميلاد المسيح عليه السلام،  بإحياء تراث الفقه المالكي الأندلسي و التصدي لظاهرة "استرقاق الأحرار"، عبر  القرصنة والإختطاف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق