الثلاثاء، 30 أبريل 2024

وقود الهوية بقلم عبد الله حرمة الله

 




اعتذر الزعيم السياسي بيجل بن هميد عن مواكبة إطلاق "ميثاق الحراطين" معتبرا المبادرة مجانبة للانصاف ومنذرة بالتشرذم وفك عرى لحمة المجتمع، وأضاف متهكما أن الأمر يستوجب منه في الوقت ذاته الانتماء لمواثيق عدة خاصة ببقية مكونات المجتمع،  كميثاق "الزوايا" وآخر خاص بمجموعات "الشوكة"، و"الصناع التقليديين" و "الزنوج"؛


كشف الوزير السابق والوجيه والقيادي في حركة "الحر"، بيجل بن هميد في تصريحات صحفية نشرت شهر إبريل من العام 2021،   أن الهدف الاستراتيجي لنضالهم كان اجتماعيا بالأساس، وليس حكرا على الضحايا التاريخيين للاسترقاق في إطار ضيق لبعض الصفات البيولوجية واللون واستبدال تراثهم بالتهريج الفلكلوري وثقافتهم العربية بهوية مصطنعة متنافية مع مرجعيتهم القومية الثابتة كعرب ومسلمين؛ واستهجن كذلك استخدام مصطلح "الحراطين" خارج آليات البحث التاريخي لتسمية العرب السمر، الذي لجأت إليه الحركة في إطار "الإثارة السياسية"، ويعتبر تمهيدا لمؤامرة "التقسيم الفئوي"، مشددا على ضرورة التقيد بالانتماء الحصري للأغلبية العربية الحاضنة لخصوصيات التنوع  الثري للمجموعات القبلية التي تقف عصبيتها حاجزا أمام الترابط الأزلي بين اللون والتفاوت الاجتماعي، خلافا للأقليات الزنجية، معتبرا أن هذه الحقائق الانتروبولوجية و السوسيولوجية العنيدة معتمدة منذ الأزل من طرف الإخوة الأفارقة في دول الغرب الإفريقي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق