الجمعة، 9 سبتمبر 2016

قالت شهرزاد

بلغنى ايها الملك السعيد ان ملك موريتانية وماحولها غضب غضبا شديدا لان القمامة اغلقت طرق حاضرة ملكه نواق الشط ومستشفياتها واسواقها وعاش الناس فى الظلام لانقطاع الكهرباء وكثرت حوادث السير لرداءة الطرق فامر بوضع اربعين شاحنة محملة بالقمامة امام منزل رئيسة المجموعة الحضرية وقال لكبير الحرس اغلقوا عليها منافذ المنزل فاذاجن الليل فاحرقوا القمامة واتركوا دخانها يلف المنزل واياكم واطفاءها حتى تذوق الرئيسة الامرين وتضع نفسها مكان المواطن البسيط الذى تحرق عليه القمامة وتؤذيه برائحتها الممرضة 

ثم امر جماعة من الحرس بقطع الكهرباء عن مدير صوملك واعطاب مولدات منزله لمدة 3 ايام حتى يرى اثر قطع الهرباء على الناس فاذا بكى صغاره وفسدت لحومه وخضرواته وادويته ومعلباته وخاف من طارق الليل واستعاذ من ظلمة القبر فسيعرف حجم تقصيره وسوء خدمته للناس وتلاعبه بارواحهم وممتلكاتهم
ثم ان الملك امر غلمانه فوضعوا وزير النقل وصاحب صيانة الطرق فى سيارة 404 كميونيت بلا مكابح وبلا اضواء ولا تسير الا بالدفع واذا شهقت فقدت الزفير واذا زفرت فقدت الشهيق وامر الغلمان بدفع السيارة بالرجلين على طريق الامل على ان لايساعدهما احد فى التعامل مع الحفر وظلام الطريق والقطعان والمارة وتذبذب الطريق ارتفاعا وانحدارا وامر بان لايستريحا قبل مدينة النعمة
وبلغنى ياصاحب الراي السديد ان رئيسة المجموعة الحضرية احمر وجهها وتحسست من الدخان والقاذورات وخرجت من نفق تحت منزلها لاتلوى على شيئ وهي تلعن القمامة والدخان ومن وضعهما امام منزلها واما مدير صوملك فقد ضاقت عليه الارض بمارحبت وهو يرى اطفاله يبكون خوفا من الظلام ونساء المنزل واجمات خائفات مترقبات وروائح اللحوم والمعلبات التالفة تفوح من الثلاجات وتحول المنزل الى جحيم مقزز لاصبر عليه فخلع ثيابه وقفز هاربا يلعن من قطع الكهرباء عن منزله اما ماكان من امر وزير النقل وصاحب الطرق فقد علقا فى حفرة عظيمة وجدا بداخلها جملا وبقرة وشاحنة للخشب واخرى تنقل المواشى فلعنا حظهما العاثر وبكيا وهما يشتمان المتسبب فى رداءة الطريق
حبيب الله ولد أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق