الاثنين، 31 أكتوبر 2016

محمد العرب يوشح بأول وسام ثقافي لاتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين (فيديو)

لمتابعة الفيديو  اضغط 
على كلمة 

هــــــــــــــــــــــــــــــــــــنــــــــــــــــــــــــــــــــا

كلمة محمد العرب 
بمناسبة منحه وسام سفير بلاد المليون شاعر 

الحضور الكريم 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
هناك بلاد نسكنها وأخرى تسكننا
هناك بلاد نسافر لها وأخرى تسافر داخلنا
هناك بلاد نتمنى أن نعيش فيها واخرى أن نعيش وندفن فيها
وهناك جغرافية نراها وأخرى نتنفسها. الوطن ببساطة مساحة من المشاعر والقيم لا تعرف الحدود وليس له ثمن
ونعشق الأرض التي لا هواء بها
ولا ماؤها عذب لكنها وطن
أنا ابن مدرسة لطالما كانت تردد بلاد العرب أوطاني، انأ ابن مدرسة علمتني أننا ننتمي إلى أوطاننا مثلما ننتمي إلى أمهاتنا
المواطنة أيها الحضور الكريم ليست أوراق ثبوتية فالمواطنة انتماء وعطاء
الوطن عندما يكون في مواجهة عواصف انهيار القيم عالميا ينهض فينا كمرض لذيذ تصعب مقاومته
هنا على أرض شنقيط لا تسعني الكلمات ولا تسعفني حروف الأبجدية ، في تعبر عن تقديري لهذا الحدث الاستثنائي في حياتي كشخص ، أعمل في مهنة المتاعب والموت واشاغب القوافي والكلمات منذ ربع قرن زرت خلالها ستين دولة وعملت في ثلاثة عشر وطنا عربيا  ، ربع قرن قضيتها بين المحطات والموانئ والمطارات تقاسمني مع الزمن فيها التعب والخوف والجوع والترقب والحزن والسفر والترحال والنجاح والانتكاس والتفأول والاحباط ومن رحم كل تلك المشاعر ولدت تجربتي الانسانية الخاصة  ، وقد حصدت في مسيرتي على الكثير من الاوسمة والدروع التكريمية إلا أن ذروة سنام النجاح هو أن أكرم اليوم من طرف الشعب الموريتاني ، من طرف الشناقطة ، وما أدراك ما الشناقطة
وتزداد سعادتي أكثر كون هذا التكريم يأتي من طرف هيئة اعتبارية رمزية حضارية هي إتحاد الأدباء ، ومن للعرب غير الأدب ، ومن للأدب إلا الشناقطة ،  سادة الحرف والسحر والبيان  وسدنة الوصف ، ففي موريتانيا التي أعرفها إذا لم يبهرك شاعر
أدهشك أديب
أو سافر بك الى المجهول راوي
أو اصطحبك إلى الآفاق مفكر 
إن هذا التكريم هو وسام شرف لشخصي ولأسرتي ولبلدي
وهو تشريف ما بعده شرف ، وهذه مناسبة لأعترف لكم وأنتم قبلة العلم والعلماء والقوافي والعطاء  
 إنني أحببت الموريتانيين وموريتانيا بكل جوارحي
ومنبع هذا الحب هو الإعجاب، بل الإفتتان بالبيظان ، كونهم  - بدون منازع - سدنة الضاد وحماة الوسطية وقاموس الفكر  ، واللغة العربية هي حضارة العرب ومجدهم حتى يوم القيامة حيث أنها لغة أهل الجنة ، التي أرجو أن أحضر فيها تلك المباراة التي تمناها الخالد (أبدا محمد ولد الطلبه) مع (الشماخ بن ضرار) في ناد من أهل الجنة
  إنني لن أدخر جهدا في خدمة موريتانيا على جميع المستويات... ومن أهم ذلك تثمين دور الشناقطة الذين جعلوا 800 كيلومتر على شاطئ الأطلس تتحدث بلغة الضاد شعرا
 إن هذا البلد الجميل إنسانا وطبيعة وعروبة
بلد يستحق الحب والانحناء لدور الفرسان العظماء والعلماء الأجلاء الذين حكموه بالتي هي أعلى وأحسن
 إنني أتقدم بجزيل الشكر لكل الموريتانيين، وأخص بالذكر رئيس الجمهورية رئيس القمة العربية محمد ولد العزيز الرجل الشجاع ، والفارس العربي النبيل الذي قاد الجامعة العربية والإتحاد الإفريقي والوساطات في الملفات الإقليمية بكل حنكة وذكاء شهد بها الجميع ، وأشكر كل الشعراء والمدونين والكتاب الذين ما فتئوا يغمرونني بكريم حبهم وثنائهم.. فلهم جميعا شكري وتقديري
وهذه مناسبة لأجدد الشكر لإتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين على هذه المبادرة الكريمة، التي طوق بها عنقي، حيث أني أول ضيف على هذا البرنامج الطموح
أيها السادة... أشكركم.. وأكرر أنا عاشق موريتانيا
حفظها الله وأدام عليها نعمتي العافية والشعر
مساؤكم شعر والعهد بيننا 

لا اله الا الله محمد رسول الله

هناك تعليق واحد: