الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017

كلمة الأسرة التربوية في تفرغ زينه خلال حفل وداع مفتش المقاطعة



خلال حفل وداع مفتش التعليم الأساسي بتفرغ زينه  , محمد سالم ولد عبد الرحمن ولد ابريكه بمناسبة استفادته من حقه في التقاعد  القى المستشار التربوي بنفس المقاطعة  شيخنا ولد الناتي   , كلمة باسم الأسرة التربوية في المقاطعة هذا نصها :

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير المعلمين، وعلى آله وصحبه أجمعين،
أيها الضيوف الكرام
أيها الإخوة الزملاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
أهلا بكم في حفل تكريم المربي الفاضل والمفتش الناجح محمد سالم ولد عبد الرحمن ولد ابريكه
نكره مراسم الوداع، الذين نحبهم لا نودعهم ، لأننا في الحقيقة لا نفارقهم، لقد خلق الوداع للغرباء وليس للأحبّة.
   
في كل لحظة نلعن الوداع ألف مرة وننهال عليه باللوم والعتب؛ لأنّه يحول دون بقائنا مع من نحب ومن نصادق، ولكن هل فكّرنا يوماً بإلقاء اللوم على اللقاء..!!
   
لحظات الوداع، لحظات شبيهة بالصدق، كثيفة الفضول بالغة التوتر، تختزل فيها التفاصيل التافهة وتتعامل مع الجواهر، تتألق البصيرة وتتوهج الروح.
   
ساعاتنا في الحب لها أجنحة ولها في الفراق مخالب
 
وكمْ يَمْضـي الفـراقُ بِـلا لقَاءٍ، ولـكِـنْ لا لـقَــاءَ بِـلا فـراقِ.
هذه هي الحياة شئنا أم أبينا
لن نتعافى دون أن نتألم ,ولن نتعلم دون أن نخطئ ,ولن ننجح دون أن نفشل , ولن نحب دون أن نفقد .
قال أحد الحكماء من السهل أن تصنع ألف صديق في عام واحد ,ولكن من الصعب أن تصنع صديقا واحدا لألف عام .
وقال آخر أصحاب الغم والحزن في الدنيا ثلاثة
محب فارق حبيبه ووالد ضل ولده وغني فقد ماله
وقال الحسن البصري (تواصلوا مع أصحابكم فالصاحب الوفي مصباح مضيئ  قد لا تدرك نوره إلا إذا أظلمت بك الدنيا )


مفتشنا العزيز ،،،
لو أخذنا من الشواطئ رمالها ومن البحار ماءها ومن الفضاءات هواءها ومن الأشجار أوراقها و جعلناها مدادا لقلمنا وبدانا نكتب ونكتب لنفد المداد دون أن نصل إلى حقيقة مشاعرنا نحوكم وصدق احساسنا اتجاهكم !
وهيهات هيهات أن نصل فما بداخلنا وجوانحنا شعور وأحاسيس لا يستطيع أن يصفها اللسان والبنان والجنان!
وكلماتنا تتقاصر خجلا واستحياءا من قلمنا الصغير !
قضيت معنا وبيننا سنتين كانتا أحلى من الشهد وأجمل من الورد مضت كلمح البصر وهكذا هو دأب الايام الجميلة و هذه هي شأن اللحظات السعيدة لا تدوم طويلا فما تلبث أن تشتعل حتى تنطفأ ولا تكاد تثور حتى تخور !
وكما يقال دوام الحال من المحال فكأننا لم نجتمع إلا لنفترق وهذه هي سنة الحياة ولن تجد لسنة الله تبديلا ولا لقضاءه مردا و تحويلا !
كنتم خير الإخوة وخير الزملاء وخير الأصدقاء وخير الأصحاب وقضيت معنا وبين جنباتنا أعذب الأوقات وأحلاها وأجمل اللحظات وأصفاها !
عرفنا فيك سعيك إلى بث الشعور بالرقابة الذاتية بين زملائك من  المعلمين ليتحقق بذلك مفهوماً راسخاً للمواطنة لدى التلاميذ والمجتمع عامة ، ومبدأً راسخاً للاعتدال والتسامح والتعايش مما جعل لُحْمة العلاقة أساسها الرغبة في النفع والشفقة
إن تقاعدكم في الوظيفة العمومية لا يعني بحال قطع أوصال المحبة بيننا .
 
الوصال لا يعني رمي ذكرياتنا معكم في غياهب الجب والنسيان فكيف ننساكم وأنتم حجز تم  مكانة في قلوبنا  .
فلكم في مكتبة القلب رفا خاصا ولكم في الروح مرتبة سامقة ومكانة عالية وكما يقال من دخل الروح يوما سكن بها دوما !!
نطلب منكم السماحة والمعذرة والعفو عن كل خطأ أو زلل ارتكبناه بحقكم بكلمة أو فعل أو نظرة أو إيحاء !

الأسرة التربوية بمقاطعة تفرغ زينة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق