يعرف عن الأستراليين، ومنذ وقت طويل، أن لديهم سلوك يميل إلى الاسترخاء، لكن ذلك لا يعود إلى مجرد ما يتمتعون به من مناخ مناسب.
في أحد أيام الأربعاء، وقبل غروب الشمس في شمالي مدينة سيدني، توقف كل العاملين في مكتبي عن العمل مبكراً ليمارسوا لعبة البولينغ بأقدام عارية تحت أشعة شمس الصيف. وهذه هي النسخة الأسترالية من لعبة البولينغ التقليدية على العشب الأخضر.
وحينما جاء دور المدير ليشتري المشروبات، طلب من أحد لاعبي الاحتياط أن يلعب مكانه. وبينما كان ذلك المدير الذي يدعى ديف داخل الحانة، كان أكثر من 20 من الزملاء يسخرون علناً من طريقة لعبه. وتعالى صوت المرح أكثر عندما عاد وهو يحمل صينية ملآى بأقداح الجعة الباردة ليشاركهم المزاح.
ربما كنا نلعب في أرضية ثاني أقدم نادٍ للعبة البولينغ في منطقة نيو ساوث ويلز، لكن لم تكن هناك أي سترات بيضاء رسمية، كالتي يرتديها اللاعبون. لكن فقط أقدام عارية، وأقداح الجعة. وكان الجميع يُنادون الآخر بكلمة 'صديق'.
هذا المشهد ليس غريبا، فقد عُرف عن الأستراليين، ولوقت طويل، سلوكهم الذي يتسم بالتراخي والعفوية في الحياة، وفي كل مكان، بداية من نادي لعبة البولينغ هذا في سيدني إلى المقاعد الطويلة في البارات الأسترالية، مروراً بشواطيء رياضة ركوب الأمواج في مقاطعة فيكتوريا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق