بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين،
و لا عدوان إلا على الظالمين، و الصلاة و السلام على محمد خاتم النبيين و على آله و صحبه أجمعين. مشروع " إلى الأمام ... موريتانيا" بيان صحفي قال تعالى: إنما يخشى الله من عباده العلماء.
و قال: فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون.
قرن الله تعالى خشيته التي هي مناط الأحكام و روح التكاليف بالعلم، و جعل معرفة دينه و أحكامه و تبيانهما بالعلم.
و ربط رسول الله صلى الله عليه و سلم الخير بالدين و التفقه فيه، فقال:
من يرد الله به خيرا يفقه في الدين.
و كرم الإسلام العلم و حملته، فجعلهم ورثة خير الخلق و أصفيائه، و هم الأنبياء فقال:
العلماء ورثة الأنبياء.
و لقد كانت شنقيط (موريتانيا) حاضرة الدنيا في يومها، عِلما و تمسكا و تعليما و نشرا، فأنار الله بعلم علمائها الدنيا، فلا تكاد تجد فجا من الأرض إلا و للشناقطة فيه أثر طيب و ذكر حميد، و استمر ذلك النهج على وجهه، معتدلا غير غال و لا متشدد، يحمله الخلف العدول عن السلف العدول. لا فرق في ذلك بين الخاصة و العامة أو الدولة و عموم الشعب، فحرمة العلم و جناب العلماء مصونان معتبران، بعيدان عن جذب السياسة وخصومتها، و مثل تلك المنزلة و أبرزها الإمام بداه بن البوصيري رحمه الله تعالى و رضي عنه، فكان صدَّاعا بالحق وقَّافا عنده غير هياب من كلمة الحق، فقد علم و فهم قول الله:إصدع بما تؤمر. و تأسيسا على ما سبق، فإننا في مشروع إلى الأمام...موريتانيا، نستنكر و نشجب بشدة، إستهداف الصروح العلمية، من معاهد و جامعات و محاظر، اعترفت الدولة نفسها مؤخرا بسلامة توجهها و نبل مقصدها، و ندين الخلط الواقع في ذلك بين السياسة و العلم، و نبرؤ إلى الله من التهجم على العلماء المشهود لهم بالفضل و الورع و الإستقامة، كما نستنكر التضييق على طلبة العلم و أساتذته. و عليه، فإن مشروع إلى الأمام...موريتانيا، يطالب الحكومة ب:
1- إعادة فتح مركز تكوين العلماء في أسرع وقت، و إعادة الترخيص إليه. و السماح لطلابه و أساتذته بمباشرة الدرس.
2- فتح جامعة عبد الله بن ياسين.
3- وقف الحملة المحمومة على رموز العلم و أشياخه. مذكرين بأن الخلاف السياسي، بين الأحزاب في ممارسة العمل السياسي، لا ينبغي أن يٌجَرَّ إلى سوح العلم و صروحه. و قل إعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون و ستردون إلى عالم الغيب و الشهادة فينبؤكم بما كنتم تعلمون. نواكشوط 27 سبتمبر 2018 عن المنسقية العامة لمشروع "إلى الأمام...موريتانيا"
لجنة الاعلام و الاتصال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق