الخميس، 11 أكتوبر 2018

بمبه ولد سيدي بادي يحكي قصة ليلة جمعته بالمرحوم حمود ولد أحمدو


لقد جمعت  مؤشرات عديدة
تؤكد أن البلد يتجه إلى انقلاب عسكري ، وأن قادة الجيش وفريقا من المدنيين يعملون على الإطاحة بالرئيس المختار ولد داداه ونظام حكمه ،وبلغني أيضا أن بعض المسؤولين  أسر إلى المختار رحمه الله تعالى بأن كبار قادة الجيش يسعون إلى الإطاحة به .
وأمام تعقد الظروف  بات الانقلاب أمرا منتظرا عند الجميع بمن فيهم المختار ، ولدي شواهد ودلائل على ذلك .
وأول هذه المؤشرات أنني في شهر أو اثنين قبل الانقلاب العسكري  حملت ذات ليلة السياسي المعروف المرحوم حمود ولد أحمدو في سيارتي إلى منزل وزير الخارجية السياسي المعروف المرحوم شيخنا ولد محمد الأغظف في منطقة المدائن Medina3 وبعد وصولي إلى المنزل لاحظت أن قائد الأركان العقيد المصطفى ولد محمد السالك رحمه الله زار المنزل مستغلا سيارة صغيرة من نوع deuxchevou  بيضاء اللون ، وكان يلبس دراعة بسيطة جدا من قماش الشكة .
وبعد قليل جاء صديقه الشخصي عبد القادر ولد التراد كمرا وهو صديق خاص ومساعد إداري لشيخنا ولد محمد الأغظف في شريكته سوسيم  ، ويبدو أن التراد كان حلقة الوصل بين الطرفين .
دخل القوم في مجلس عادي يبدو أن وجودي بينهم أدى إلى تعديل جدول أعماله ، وبعد الشاي خرجت من المنزل رفقة حمود ولد أحمدو رحمه الله ، وقلت له في الطريق : ثمة شيئ ما تخططون له ، قل لي ماذا تنوون ؟ هل من الطبيعي أن تجتمعوا بهذه الطريقة ويأتيكم قائد الأركان في هذه السيارة وفي هذا الزي الغريب ؟
رد علي حمود :أنت كثير النقاش والبحث في المسائل ، دعك مما لا يهم وأنا لا أعرف .
رددت على حمود : ثمة شيئ تخطط له أنت وشيخنا وإذا كانوا قد استكتموك  على شيئ فاعلم أن سرهم قد ضاع ، فأنت لا تعرف الكتمان ولا تعرف الكذب .
حاول حمود التملص من الإجابة لكنه  قال لي في النهاية : إن قائد الأركان المصطفى قطعا لم يأت في هذا الوقت إلا لأمر ، وألمح إلى مسألة الانقلاب ضمنيا .
من مذكرات رجل الأعمال والسياسي بمبه ولد سيدي بادي
هذه تجربتي  2 وكالة الأخبار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق