الأحد، 27 يناير 2019

حتى لا تكن لشوارعنا كنية وألقاب!

الشوارع -كما هو معلوم-
بنى تحتية وطنية تؤدي خدمات عمومية، وهي ملك لكل الشعب ولا بد عند تسميتها من إعتماد معايير أهمها في نظري هو طرح السؤال: ماذا قدّم المسمى عليه من عطاء للوطن أولا؟ ثم ماذا قدّم للعالم الإسلامي أو العربي أو الإفريقي أو حتى البشري؟ ثم ما البعد الدلالي و القيمة المعنوية التي نريد أن نرسخ من خلال تلك العبارة التي سنطلق على شارع معين؟ حيث ستكون تلك التسمية اعترافا لفضل صاحبها وبما قدمه من خدمة او تضحيات مثل : شارع الشيخ سيديا والشيخ محمد ألماني والشيخ محمد فأل ولد كتالي والشيخ سيد المختار الكنتي وشارع اعل ولد امحيميد.. 
بعدها ترتب الأسماء وفق تلك المعايير وتطلق على الشوارع حسب أهميتها، مع أني كنت اقترح أن تسمية الشوارع ينبغي ان نخصصها للعبارات والكلمات التي تحمل معانٍ توجيهية للمجتمع. بينما تسمى الأمور الأخرى بحسب تخصصاتها فتمنح المؤسسات التعليمية تسمية الشخصيات العلمية و دفعات الجيش المتخرجة تسمية أبطال المقاومة والمنشئات الرياضية على من ضحى وأحسن فيها. وهكذا في كل مجال يمنح أصحابه التسمية وتبقى الشوارع للعبارات التوجيهية والإرشادية ويجب أن تشرف على ذلك لجنة وطنية متعددة الإختصاصات وتراعي في ذلك كل المعايير الموضوعية.
كما يجب منح اسم وحيد لكل شارع كما هو الحال للرقم الوطني وحتى لا يتحول إسم الشارع إلى شبيه بأسماء الواحد منا المتعددة فيكون هناك كنية ولقب فيصبح عندنا: شارع الوحدة الملقب بشارع جمال عبد الناصر، أو شارع عزيز الملقب بشارع المقاومة...
ولينتهي كل جدل قد يثار حول الموضوع.
             بقلم/بطريقة كابر الشيخ وزيرة سابقة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق