الأحد، 13 يناير 2019

يبدو أن الحرّ عندنا يلدغ من نفس الجحر عشرات المرات



بالنسبة لي لن أقبل أن يفرض عليّ أمر واقع، بموجبه يكون الخيار بين عزيز وغزواني فقط ...
وهذا للأسف هو الهدف من كل هذه الضجة .. حيث يُخلق صراع وتنافس وهمي بين الرجلين، تجسده شيعتهما في الكتابات والكتابات المضادة، وبذلك يتم تحييد أي مرشح آخر، وانحسار الوقت أمام خيارات المعارضة ...
لن أقبل أن يقول لي الوهم : إما عزيز وإما غزواني..
عزيز أعلن احترامه للمأموريات وكرر ذلك مرارا..
أما غزواني فلم يصرح بشيء يتعلق بالترشح أو الرئاسة، وهو إن فعل فسيكون مرشح النظام وحزبه ..
فلماذا تتوقف كل خلايا التفكير، وقرون الاستشعار عن التخطيط والعمل على منافسة النظام، لتحصر نفسها في هذه الدوامة (الثنائية) التي فرضتها مخابراته وأقلامه؟..
من يتابع الاخبار الموريتانية من غير الموريتانيين سيعتقد أن هذا البلد ملكٌ لعزيز وغزواني وأن لا أحد يعارض ذلك والتفكير منصب حول أيهما سيرأس الفترة المقبلة فقط ، فلا خيار غيرهما ولا مجال للتفكير في منافستهما...
أعتقد أنهم نجحوا في ذلك، فحتى المعارضة لا حديث لديها يعلو فوق قراءة نيات عزيز وغزواني..
يعني أن المعارضة الآن تنتظر بيان حزب الحاكم واسم مرشحه، لتبدأ هي في الخلافات والتسريبات، وكأنها لم تستفد من تأخر حسمها لمرشحي النيابيات السابقة ...

الدكتور الشيخ سيدي عبد الله 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق