**
ألا في سبيل المجد ما أنا فاعل عفاف وإقدام وحزم ونائل
**
وفق عبد الرحمن سيساكو في إستعادة مشعل الآباء والأجداد: رسولا للسلام والمحبة والمعرفة؛ والإبداع؛
حصد فيلم "تمبكتو" سبعة من دمى "السيزار+ السيزارالكبير"،في النسخة ال 40 من جوائز الأكاديمية الفرنسية للفنون والعلوم السينمائية، التي تحتكر مرجعية الإبداع في الفن السابع منذ أربعة قرون، لم تكرم خلالها فيلما عربيا ولا إفريقيا قبل المواطن الموريتاني عبد الرحمن سيساكو: أحسن فيلم، أحسن إخراج، أحسن سيناريو، وتصوير ومونتاج وصوت وموسيقى.
وصل "تمبكتو" أيضاً إلى ترشيحات "الأوسكار" لأحسن فيلم أجنبى، بعد سلسلة انتصارات عربية وإفريقية وعالمية؛
الفيلم المصور في فاتنة ابن خلدون "ولاتة"، وبحماية من الجيش الموريتاني الذي قهر الإرهاب وبسط سيادة الجمهورية الإسلامية الموريتانية على أراضيها؛ وفق، في اعتلاء منبر الحضارة وإنطاق الصورة شعرا، يخاطب العالم وينفض الغبار عن ملامح الوجه الجميل للإسلام، الذي انطلقت قوافله، من هنا، مثقلة بالخير والمعرفة والسماحة، إلى أدغال القارة السمراء وجوامع ومنابر إفتاء المشرق الإسلامي، وقمم صقيع عجوز القارات؛
عدو ظبي "تمبكتو" المفجوع ، على تلال "ولاتة" الذهبية؛ زاحم عنفوان جمال ملامح إنسان الصحراء وصدق مشاعره، وشاعرية غضبه، وبساطة حياته، كلما تبخترت النوق على وقع القصفة المتدفقة من حلق بعير رام الأرض، وأدمن عافيتها وولع أهلها بسنام الشعر؛
انطلاقة كرة حجبتها ظلامية مصطنعة، رصعت بأناقة حركة الأجساد بمرافعة محكمة الفصول عن حياة اختارت الحركة بدل المكوث في حفر العنف وأشياء تعافها روعة حياة الصحراء العالمة بوتر الحياة؛
كانت عربدة الألم وتأتأة طرب بطعم الدموع، وتمزيق جسد إنسان بسياط، نسجت من جيف الحقيقة والصواب؛ من يحموم جهالة متربص لفقه الأنعام من بني آدم.
اعتراض صوت الراحلة ديمي بنت آبه في مدح أفضل من وطئ الثرى عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، كفيلا ببطح الدابة المدججة بالسلاح، وانتصار الجمال على"علل" التحريم؛ بنفس اللمسة الأستتيكية التي وظف بها الشاعر سيساكو تلقينا من درر "آردين" العملاقة النعمة بنت الشويخ في ملحمته الأخرى: "في انتظار السعادة"؛
خلف سحابة من دخان، أسدل العبقري عبد الرحمن معالم نهاية ورع مراهقي ضواحي العواصم الغربية، في رحلة بحثهم السيزيفية عن "دور آدمي" في حياة أدمنت التهميش والغبن، والعنصرية؛
إعفاء اللحية من الدور الظالم لإشعال بارود الإرهاب، مخاطبة ناضجة لغرب يهوى التمسك بصور نمطية، تجسد في حقيقتها صولة العنف، مهما كانت الخلفية الروحية للمعتوه المتدحرج تحت لبوس "ورعها"؛
عوالم الإرهاب، وأساليب الجهالة المقدسة للجريمة، تبعثرت بفعل صرخة جميلة في وجه مقسطي الجريمة، وانتزعت "زينة السيزار"؛
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق