الثلاثاء، 13 سبتمبر 2022

حديث مزعج عن واقع خطير(اقريني امينوه)

 




"حرية الصحافة لها عيوبها ولكنها أقل من غياب الحرية".. قول مأثور يُنسب للرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران؛ تذكرته البارحة بعد نقاش مع صديق لا يُعجبه مستوى سقف حرية الصحافة هنا في موريتانيا.

قال الصديق العائد لتوه من العالم الأول في رحلة يريدها قصيرة جدا، إن صحافتنا لا تتهم الا بالأحداث، من قبيل تعيين فلان في المؤسسة كذا ، وتجريد علان من المؤسسة ، فهي حسب رأيه لاتغوص في  العمق ولا تهتم بالأسباب وتخشى زج المؤسسات الخطيرة(هكذا وصفها)  في ما تنشر، ثم أضاف أن هناك أسماء مشعة يخشى الصحفيون تناول أخبارها... رغم أن الكل يعرف فسادها، فهو واضح بشكل مخجل!!

ثم خلص الشاب الذي يتأبط جواز سفر أحمر، أنه لايتوقع كشفا عظيما من صحفي لا يُساعده واقعه الاقتصادي على الاستقلالية؛ وخائف طول الوقت من أن يفقد حريته حين يُعكر مزاج مسؤول كبير في الدولة.

وأعتبر الصديق الذي قرر العودة الى بلده الجديد أن الصحافة ترف كبير في بيئة مازال أغلب سكانها لايملكون قوت يومهم، وليس لديهم الوقت لقراءة تقارير محكمة الحسابات ونشريات المفتشية العامة للدولة؛ هذا إن نُشرت أصلا.

تحدث طويلا عن دخول الصحفيين وامتيازاتهم القانونية من مهنتهم في بلده الجديد، وتأسف لحالي وحال زملائي في المهنة وأنسحب في صمت ثقيل سببه حديثه المزعج.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق