الأحد، 12 أبريل 2020

مسحة أخلاقية هدمت حواجز الخلاف السياسي




عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ ☆☆ وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ

المعلم أبو الطيب المتنبي

هدأت مرحمة الأخلاق المشهد وطوى الانفتاح بغضاء الطيف؛ مفرجا عن مسار " تباعد اجتماعي"، لسلامة المواطن و تحصين الوطن من فتك سكرات الفيروس الميت؛

أضفت تهدئة المجال السياسي التي أرساها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على الحياة العامة مسحة أخلاقية، أحالت حواجز الخلاف إلى روابط اختلاف، تمحي أمام محن الشعب، لتأخذ الطبقة السياسية مسؤوليتها كاملة في انسجام تام إلى جانب الدولة والمجتمع.

من مكارم نهج الإجماع، تعبير قيادات المعارضة عن تبني ودعم الخطة الوطنية لمنع انتشار الوباء، الواردة في خطاب فخامة رئيس الجمهورية في الخامس والعشرين من مارس المنصرم، في مقر الاتحاد من أجل الجمهورية، وبتنسيق رئيسه الممسك برفرفة رايات " تعهداتي" سيدي محمد ولد الطالب أعمر، ليتم إثراء المشهد ولأول مرة في حياتنا السياسية، باجتماع علني تشارك فيه المعارضة وتعلن دعم النظام تحت سقف حزب حاكم.

من المنتظر مواصلة التنسيق إلى نهاية الأزمة العالمية، وامتصاص جميع تبعاتها، ودعم مخطط النهوض الاقتصادي وتسخير الدبلوماسية الحزبية للمطالبة بإلغاء المديونية والمساهمة في مساعي جلب الاستثمار وكسب معارك التنمية.

في موريتانيا، أرست نواميس تعاطي السلطة و السياسية بجسد الدولة واقع بتر الأواصر في مجتمع شكلت عصبيته بساط وحاضن الحياة العامة بمختلف تجلياتها؛

ولجت الطبقة السياسية عالم التعددية مطلع العقد الأخير من القرن العشرين، من باب الخلاف والعداوات وشخصنة الإنتماء، في مناهضة اعتباطية لروابط السلم والعافية كمفردات لفك عوالم السياسة التي تحتاج سلامة العقول والقلوب، لينطلق ضبح الصواب في سبيل بلوغ كرامة ورفعة الإنسان.

عبدالله يعقوب حرمة الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق