السبت، 18 أبريل 2020

رسالة الفنان الموريتاني لكبيد ولد أحمد زيدان إلى وطنه




أيها الوطن العزيز حفظك الله ورعاك ، إشتقت إليك كثيرا، حاولت الإتصال بك من هاتفي الشخصي، لنطمئن عليك وعلى حال أهلي وأحبتي ومواطنين بلدي عموما ، وحتى على الغرباء الذين اختاروا حضنك الدافء الحنون، لكنني أيها الوطن العزيز نعتذر، لقد تعذر الإتصال بك بفقدان الشبكة التي كانت من المفروض أن تكون الجسر المتصل بيني وبينك .
 لا أخفي عنك شئا، وطني العزيز أعلم أنك لاتدري.
سأخبرك بكل شئ، أبناؤك ها هنا من مختلف الأعمار والجنس واقفون حائرون خائفون مزدحمون خلف شعوب العالم الذين توفرت لهم العناية من أوطانهم.
أبشرك وطني بأساطيل الطائرات التي أقلت جل الذين كانوا يحجبون عنا باب الخروج، لقد رحلوا وانفرج الإزدحام وخرجنا نتطلع على مدارج المطار نتفحص الطائرات لعلنا نجد إسمك منقوش على إحدى الطائرات النازلات.
و بينما نحن كذلك "وني بيك" حتى أُبلغنا برسالة موفدها نحن المخولون و المعنيون بشئنكم، نخبركم أنه ليس لدينا ولاعلينا ولايهمنا أمركم  الوطن بعيد ونحن مثلكم مقيمون أخبروهم بحالنا وإياكم.
الآن وقد أخبرتك ياوطني أسألك نيابة عنهم ألطف بنا نحن هنا نحتاجك. أمثالنا رحلوا عنا وتركونا وحدنا، ترجل وطني لاتخشي نحن ثلة قليلة.
وطني الحبيب لاتتركنا فيوما ما ستجدنا أوفياء معك لسنا كغيرنا .
وطني ألا تحبنا؟ كما نحبك؟ ألا تشتاق إلىنا كما نشتاق إليك وطني الحبيب، ألست قلق علينا أم أنك لاتدري أننا في خطر؟ نحن يا وطني في خطر.
تحياتي لك واستودعك الله وطني كل شئ مسير بقدر

الفنان لكبيد أحمد زيدان مقيم بالمملكة العربية السعودية

هناك تعليقان (2):

  1. نعم يجب إحضار مواطنينا

    ردحذف
  2. ياوني آن الأوان أن تتدخل الحكومة الموريتانية من أجل انقاذ جالياتنا العالقة في الخارج. حفظكم الله ورعاكم من كل مكروه.

    ردحذف