الثلاثاء، 26 أبريل 2022

هذا ما كتبته الصحفية مريم بنت امود في ذكرى رحيل أختها

 

وجاء أبريل ياغاليتي وفيه تتجدد ذكرى الفراق ففي يوم الاثنين 26 الساعة الرابعة رحلت وتركتني انظر إلى صورتك أمامي استرجع ذكرياتي الجميلة واللحظات الحلوة التي جمعتنا معا؛ كم فرحنا وكم بكينا وكم واجهتنا صعوبات اجتزناها لكن الحياة ليست الا مجموعة صور.

رحلت وبقيت انا واختفت مفردة "معا" وبالرغم من رحيلك تبقى في قلوبنا وعقولنا أشياء عصية على الرحيل....

أثر في غيابك لكن مااثر في أكثر هو تمرد قلبي بالحنين إليك؛ فألفر اق ياغاليتي لسانه الدموع وحديثه الصمت ونظرة تجوب السماء تترجم عجز الإنسان أمام قضاء الله.

اشتقت اليك كثيرا وضاق المكان من حولي بعد رحيل والدي الذي كنت أجد فيه عزاء كبيرا وانتعش بما يلذ من دعاء طيب لك ولشقيقي رحمكم الله جميعا؛ فالحياة تموت في قلوبنا عندما يرحل الاحباب فالعود محمي بحزمته ضعيف حين ينفرد وهكذا أصبحت بعدما رحلتم.

اجدني في كثير من الأوقات اكتفي بالصمت لان جروحي من فراق الأحبة اكبر من كل الدموع الموجودة في عيون البشر.

لكن نحن تفضل علينا ربنا بنعمة الاسلام وجعلنا ذخر ندعو لكم بالرحمة ونرجو اللقاء في الفردوس بعد طول العمر أن شاء الله ولا تخلو حياتنا من أفراح ومسرات نستحضرك تذكرا في كل تفصيلاتها فقرة عيني وعينك امل وأماني على بعد خطوات من تحقيق امل كنت تودين حضوره وهو اجراء امتحان الباكالوريا اسأل الله لهما النجاح والتوفيق.

كنت قد حدثتك في ذكرى رحيلك الماضي ان أماني أصبحت كبيرة الشبه بك وكذلك نجلاء اما امل فهي شبيهتي انا أو هكذا يقولون.

مازلت استرق بعض اللحظات التي نجتمع فيها معا واتشجع بحضور فطوم لتخفف وجع غيابك فاحدثهم عني وعنك وعنهم.

استودعك الله الذي لاتضيع لديه الودائع واسأل الله لك الرحمة والمغفرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق