السبت، 16 أبريل 2022

كناش الجمعة مسافة في عقل الشهيد" محمد مني غلام"

 


بخ .. بخ لا يمنعني من دخول الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء 

جملة مثلت واحدة من أعظم خطب الحرب  ..نطقها الصحابي عمير بن الحمام يوم الجمعة 17 من رمضان على سفوح بدر في لحظة صدق وفي حضرة النبي صلى الله عليه وسلم..

فأسست لعقيدة الشهادة عند المسلمين ..

رعد حازم  شاب فلسطيني يعيش فرحة الشباب وبهجته رمى زخرف الحياة ومتعها جانبا واختار المنية لا الدنية فخرج مقبلا غير مدبر للذود عن عرضه وأرضه وأصبح بين يدي رب كريم ..

في منكب الأرض هناك يستمر التصفيق لأوكرانيا المجيدة ويتدفق شلال الدعم الغربي لها في مواجهة روسيا ..

وهنا في فلسطين يكشف الغرب عن وجه دميم متوحش امام محنة شعب يعاني القهر والحصار ..

ومن تحت ركام الخذلان تزلزل كلمات شهيد بدر فتتدثر تل أبيب مرة بعد مرة برداء الدماء والدمار ..

لا أحد منهم يستطيع فهم إقدام شاب في زهرة شبابه على الموت الزؤام فيرتعبون حتى النحيب من الفكرة ..

قبلها كاد جلادو الطليان - وهم يهيئون مقصلة الإعدام لشهيد ليبيا عمر المختار - ان يفروا امام النظرات الثابتة لأسد الصحراء ..

بعدها تكرر المشهد بشكل أكثر رعبا وأشد شموخا مع الشهيد صدام حسين  بعد أن ترجل  بثبات وزهو - " وتلك مشية يبغضها الله إلا في مثل هذه الحالات " - نحو مقصلة الإعدام..كان حراسه أكثر رعبا وكان الحضور في حالة ذهول وصدمة

إنها السلاح السري والفتاك للمسلمين إنها الشهادة في أسمى تجلياتها..

رحم الله الشهيد البطل   رعد حازم وأدخله فسيح جنانه

والحرية لفلسطين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق