الأربعاء، 18 مايو 2022

رأى غير ملزم بقلم حسنه حدوني


ما تم تسريبه عن وزارة الداخلية والمتعلق بالخارطة السياسية للبلد أمر فى منتهى الغرابة لأنه لا يخدم أى مصلحة عامة وعكس ذلك صدر من جهة كان من اللازم أن تكون عامة مع ذلك فيه معلومات تحتاج إلى المراجعة فما كل أحد أصابته سهام حظ التعيين فى وظيفة معينة كوزير أو سفير أو مدير يصبح قائدا وذا مركز وذا تأثير فى مجتمعه فالقيادة إما تقليدية بالطرق المألوفة المتوارثة أو مكتسبة بالعمل والتضحية والبذل ويختلف الكثير من الناس فى ذلك وتتفاوت جهودهم وتتباين رؤيتهم فى سبيل الوصول إلى الهدف طالما ظل ذلك فى حدود المسؤولية والمعقول أما أن يكون الشخص بمجرد اختياره بقرار وتكليفه بمهمة علت أو غير ذلك يصبح رمزا قائدا سائدا مسموع كلمة ونافذ أمر فهذا مردود وغير مقبول وينبغى أن لا يصدر من جهة يعول عليها فى الحياد وإدارة الشأن العام والوقوف فى الوسط بين الفرقاء إضافة إلى كون هذه الوثيقة المشبوهة تمجد دور القبيلة و تذكى النعرات و تعلى أشخاصا و تحط من شأن آخرين وما كان لمثل هذا الكلام أن يصدر من جهة تدعى أنها تحارب الفئة والجهة والعنصر والقبيلة وترفع تلك الشعارات التى اتضح زيفها وانكشف غطاؤها ولم تعد تلك الحجج لتنطلى على أحد بعدما حصل مما لم يكن يخطر بذى بال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق