رسالة عاجلة إلى فخامة رئيس الجمهورية و كل من يتحمل مسؤولية و أمانة في الشأن العام
فخامة رئيس الجمهورية أجد نفسي من باب الأمانة و المسؤولية أمام الله و الوطن و الإخلاص تنبيهكم و من خلالكم جميع المسؤولين عن الشأن العام إلى بعض الحقائق التي مازالت موجودة و تعيق تنمية البلد و ضرورة إيجاد حلول لها عاجلا و لا آجلا و هي:
فإلى متى يترك الحبل على القارب لأشخاص يدعون حقوق الإنسان و يركبون سفينة الديمقراطية و ينتهزون الفرص لاستغلال عواطف فئات المجتمع غير المتعلمة و المهمشة و الفقيرة لمصالحهم السياسية و كل ذلك على حساب وحدة المجتمع و كيان الدولة؟
كم من مسؤول لا يقوم بمسؤوليته و لا يحاسب على تقصيره؟
و كم من مفسد احتال على المال العام و لم يحاسب بل و مازال في مسؤوليته أو مسؤوليات أخرى؟
وكم من كفاءة يشهد لها بالأخلاق و النزاهة و الوطنية مهمشة و مبعدة و مقصية؟
و كم من مصالح معطلة و منافع مقسمة؟
وكم من حامل شهادة عاطل عندنا حل محله من لا يملك مستواه ؟
وكم من تعيين عندنا صاحبه يحمل شهادة مزورة لغيره ؟
وكم من منافق و عديم أخلاق و وطنية عندنا سمت به الزبونية و المحسوبية إلى مراتب المناصب حتى نال العلى بغير حق ؟
وكم من مظلوم و منسي عندنا صامت لاحول ولا قوة له ؟
و كم من حقوق ضائعة أصحابها ينتظرون الفرج؟
و كم من حق أريد به باطل بل و باطل أريد به حق؟
و كم من حالات الرشوة و إستغلال النفوذ منتشرة؟
و أما الحلول فهي :
١- إيقاف حملات و سموم العنصرية و الفئوية و التفرقة و المس بالأعراض المنتشرة هذه الفترة و التي تؤدي إلى تمزيق المجتمع و الفتنة التي هي أشد من القتل لعن الله من ايقظها و ذلك عن طريق محاسبة كل شخص يمس مقدسات المجتمع و الدولة كالدين و الوحدة الوطنية و الحوزة الترابية او من الرموز الوطنية مهما كانت مكانته.
٢- محاربة الفساد الإداري و المالي عن طريق إختيار الشخص المناسب في المكان المناسب على أسس الأخلاق الحميدة و الماضي الناصع في التسيير و التجربة المهنية، إضافة إلى عدم تعيين كل من لهم ماضي في الفساد المالي و الإداري بل و محاسبة كل من تثبت إدانته في هذا المجال ليكون عبرة
و لا حل لكل هذه الأمور إلا بإختيار المسؤولين على أساس أخلاقهم و نزاهتهم و كفاءتهم و تجربتهم و بياض ماضيهم المهني في جميع المناصب الإدارية و القضائية و السياسية.
اللهم إنا نسألك أن توفق ولاة أمورنا للحق و العدل و ترزقهم البطانة الصالحة إنك ولي ذلك والقادر عليه.
نعم لموريتانيا موحدة تنعم بالنماء و العدل
محمد محمود ولد اعل
سوسيولوجي متخصص في التواصل الاجتماعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق