الثلاثاء، 11 يوليو 2017

فخامة الرئيس هؤلاء هم أعداؤك





فجر السادس من أغسطس 2008 استقيظ الشعب الموريتاني على خبر مفاده أن مجموعة من ضباطه اختارت إزاحة رئيسه المنتخب سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله عن رئاسة الجمهورية ، وأعلنت عن مجموعة من الاصلاحات كان أهمها محاربة الفساد المالي ومعاقبة كل من تسول له نفسه المساس بمال موريتانيا الحبيبة .

بدأ زعيم الضباط رئيس الدولة حينها الجنرال محمد ولد عبد العزيز تطبيق الاصلاحات التي تعهد بها للشعب الموريتاني هو ورفاقه ، لكن أعداءه وقفوا في وجه  تلك الاصلاحات وبدأوا بمغالطة الرئيس من جهة ،وطمأنة المفسدين أن مكانتهم محفوظة ولا داعي للقلق من جهة ثانية .
استمرت المعركة سنوات تم خلالها استرجاع مبالغ معتبرة للخزينة ،لكن دور أعداء الرئيس كان له أثركبير في نفوس من اقنعوهم  بأن الحملة عبارة عن إعصار يستهدف اللاعبين الصغار ، تلكم هي أول معركة واجهها الرئيس ، لكنها لم تكن الوحيدة ، فالمعركة الكبرى هي المعركة التي تدور رحاها هذه الأيام والتي يركب أصحابها موجة التعديلات الدستورية .
فقد صرح رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز  في أكثر من مناسبة أنه لاينوي الترشح لمأمورية ثالثة  ، وأنه سيكتفي بدعم مرشح من بين المرشحين ، لكن الأعداء لن يقبلوا للرئيس تنحيه عن رئاسة الجمهورية  لارغبة في شخص الرئيس بل من  أجل اقحامه في متاهة يصعب عليه معرفة طريق السلامة فيها .
فخامة الرئيس إن من يطالبونك اليوم بالترشح لمأمورية ثالثة ،هم أعداؤك بدليل أنك قطعت  عهدا على نفسك بأن لاتترشح لمأمورية ثالثة خلال حفل اختتام الحوار الوطني الشامل بقصر المؤتمرات .
فخامة الرئيس وأنت الأدرى بمن كانوا يمجدون من  سبقوك للرئاسة ، فهم نفسهم من يتمسكون بكم اليوم .
فخامة الرئيس نحن على ثقة بأنكم لن تترشحوا لمأمورية ثالثة  ، وأنكم ستمنحون  بلادكم الغالية فرصة ذهبية تستحقها موريتانيا الطيبة .
فخامة الرئيس إن الداء العضال يكمن في بعض ساسة موريتانيا ، وليس في شعبها الطيب الذي منحكم ثقته خلال مأموريتين رئاسيتين .
وفق الله قادة موريتانيا وشعبها العظيم
شيخنا ولد الناتي cheikhnanaty@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق