منذ اختراع الاتصال والعقل البشري يستخدمه في التخفيف من معاناته أحيانا ،ومحاولة التعبير الصادق عن أفراحه أحايين أخرى .
لكن هذه المرة كان ضعف الشبكة يمنع من كشف تلك المعاناة أو اسماع أصوات من كانت ابتساماتهم ،تحتاج إلى توقيع يعكس صدق تعامل المتصل عليه بالمتصل .
ضعف شبكة الاتصال يشجع أصحاب النيات الحسنة على لعب أدوار كنا في غنى عنها، لو أن شبكة الاتصال كانت في حالة حسنة .
فكم من أسرة تم الاعتداء عليها من طرف مجرمين ،وحاول أحد أ فراد الأسرة الاتصال بمنقذ لكن ضعف الشبكة حال دون ذلك، فوقعت الأسرة المسكينة في قبضة من لايرحمهم .
وكم من مواطن يعيش في الغربة أراد الاتصال بأهله من أجل التعرف على حالهم ،لكن الشبكة رفضت له تحقيق هدفه .
وكم من شخص أراد من أصدقائه مشاركته أفراحه ، فكانت الشبكة تفضل أن يفرح دون أن يشعر أحبابه بذلك .
وكم من فريق ضل طريقه، وحاول من الشبكة أن تكون معينة له في إيصال ولو إشارة تحدد احداثياته إلى ذويه لكنها رفضت ذلك .
وكم من مستخدم للأنترت ،صرف رصيدا مسبق الدفع من أجل الاطلاع على أخبار العالم ،لكن الشبكة فرضت عليه أن يتفرج على جهازه ويستغله في أنشطة لا علاقة لها بالأنترنت .
وكم من باحث أراد أن يبحث في مجال اختصاصه مستعينا بالشبكة العنكبوتية ،لكنها كانت عاجزة عن تحقيق مطالبه .
لقد أصبحت الشبكة العنكبوتية في حياة الأفراد تنافس الماء والكهرباء ، وبها ارتبطت أنشطتهم ،وعليه فإن أي خلل فيها يتأثر به المواطن سلبا .
فتحسين خدمات الاتصال يساهم في الأمن القومي ،ويشجع العلاقات الاجتماعية .
حفظ الله قادة موريتانيا وشعبها من كيد الماكرين
شيخنا ولد الناتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق