توجه الناخبون الآنگوليون اليوم الأربعاء إلي صناديق الاقتراع لإختيار رئيس للبلاد ضمن ستة مرشحيين يتنافسون علي المنصب، وبحسب اللجنة الوطنية للإنتخابات فإن أكثر من تسعة ملايين آنگولي تم تسجيلهم علي الآئحة الإنتخابية، سيقررون من سيحكم البلاد بعد الرئيس الحالي جوزيف ادواردو دوس سانتوس الذي قرر التنحي وعدم الترشح لهذه الانتخابات بعد أن حكم البلاد 38 عاما.
دوس سانتوس البالغ من العمر 74 يحكم البلاد منذ 1979, ويعتبر أقدم حاكم فى افريقيا بعد رئيس غينيا الاستوائية "تيدورو"، حيث لم يحكم آنگولا منذ استقلالها عن البرتغال عام 1975 سوي رئيسين "دوس سانتوس" والرئيس المؤسس "آنتنيو آگوستنيو نيتو".
ويعتبر مرشح الحزب الحاكم للرئاسيات"جواو لورنسو" الأوفر حظا بخلافة دوس سانتوس من بين المتنافسين الستة، وكان حزب الحركة الشعبية لتحرير آنگولا (الحزب الحاكم)، قد اختار "لورنسو" ذو الخلفية العسكرية و وزير الدفاع في الحكومة الحالية كمرشح لمنصب الرئيس فى استحقاقات 23 من آغسطس الجاري، فيما تبقى حظوظ بقية المترشحين محدودة جدا، بحسب مراقبين.
ومن المتوقع أن يحل مرشح حزب الاتحاد الوطني للاستقلال التام لآنگولا (اكبر احزاب المعارضة)، "اسياس ساماكوفا" في المركز الثاني، مع حسم الانتخابات في شوطها الأول حسب استطلاعات الرأي التي أجرتها بعض وسائل الإعلام المحلية.
وتكتسي هذه الانتخابات طابعا خاصا وتحظي باهتمام كبير داخليا وخارجيا، كونها أول انتخابات منذ انتهاء الحرب الأهلية لا ينافس فيها الرئيس، كما أنها تأتي في ظرفية اقتصادية خاصة، حيث تمر البلاد بأزمة اقتصادية منذ 2015, نتيجة تراجع أسعار البترول عالميا، وهي التي تعتمد علي النفط بأكثر من 95% من موازنتها العامة وبقدرة انتاجية تجاوزت مليوني برميل يوميا محتلة بذالك ثاني أكبر مُصدِر للنفط فى افريقيا.
وكانت الحملة الانتخابية قد شهدت تنافسا محموما بين المرشحيين مع التركيز علي البرامج الانتخابية التي تصدرتها في المجمل شعارات "التغير" وتجسيد "آنكولا أفضل"، ولم تسجل خلالها أي حوادث بين أنصار المعارضة والنظام.
ومن المتوقع أن تعترف المعارضة بنتائج الانتخابات التي ستعلنها اللجنة الوطنية الانتخابات، خاصة أنها تحظي بمراقبة وطنية ودولية كبيرة وصلت 1440 مراقبا منهم 1200 مراقب اقليمي ودولي حسب ما أعلنه رئيس للجنة الوطنية للإنتخابات " آندرى دا سلفا نيتو".
______
محمد سالم ريومه
لوندا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق