قالت صحيفة "الأخبار إنفو" إن استفتاء الخامس أغسطس 2017 حمل العديد من الرسائل للموريتانيين، حكومة، وموالاة، ومعارضة، وهي رسائل بدأ التفاعل معها سريعا، وعلى أكثر من صعيد، وكان بعضها مفاجئا للأطراف السياسية وللمتابعين للشأن الموريتاني.
وأضافت الصحيفة في عددها الصادر صباح اليوم الأربعاء، أن من أبرز الرسائل التي حملها الاستفتاء، العودة القوية لممارسات التزوير المتنوعة، والتي تراجعت في موريتانيا خلال الاستحقاقات الماضية، حيث عرفت الاستحقاقات المنظمة ما بعد الفترة الانتقالية 2005 – 2007 مستوى من الشفافية جعل ملاحظات الأطراف المشاركة فيها لا ترقى لمستوى المطالبة بإلغاء النتائج، وتتفق في عمومها على "الشفافية التقنية"، مع الحديث عن ضغوط إدارية، أو مالية، أو عمليات شراء أصوات.
ومن بين الرسائل الواصلة عبر بريد "الاستفتاء" المعارضة الصامتة لسكان مقاطعة السبخة في نواكشوط، وكذا لسكان الجنوب الموريتاني، من خلال نسبة المشاركة المتوسطة إلى ضعيفة، وكذا ارتفاع نسبة "لا" في هذه المناطق.
كما أوصل العسكر رسالة لم تكن متوقعة، بارتفاع نسبة "لا" في تصويتهم في العديد من المكاتب، بل إن خيار"لا" فاز في المكتب الموجود داخل قيادة أركان الجيش، وكذا المكتب الموجود في مدينة الشامي بمقاطعة نواذيبو.
واستعرضت الصحيفة ما وصفتها بحالات من التزوير والخروقات الانتخابية في عدد من ولايات الداخل، كما وصفت مقاطعتي آمرج وبومديد بأنهما كانتا المقاطعتين اللتين شهدتا أكبر نسبة مشاركة في الاستفتاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق